أعلن، أمس، رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة، بن شيخ لفقون، والعضوان نور الدين أونيس وناصر لوصيف، في ندوة صحفية، عن استقالتهم من المجلس والانسحاب نهائيا من الفريق، مع وضع أسهمهم للبيع، بحجة كما قالوا الابتعاد عن المشاكل المفتعلة المحيطة بالفريق وعمل ''بعض الأطراف'' على زعزعة استقراره. شدّد بن شيخ لفقون بأن شباب قسنطينة يمر بمرحلة خطيرة ومهدّد بالانفجار، مشيرا إلى أنه جاء من أجل خدمة وبناء فريق كبير، لكن النجاح الذي يحققه الشباب حاليا لم يساعد حسبه بعض الأطراف التي تسعى لزعزعة استقراره، مضيفا: ''ليس من حق أي شخص القول إنه بمثابة بنك الفريق، فكلنا في مجلس الإدارة نعمل سويا لمصلحة النادي، بغض النظر عن قيمة مساهمة كل عضو''، قبل أن ينسحب المتحدث من قاعة الندوة الصحفية التي جرت بنزل ''بانوراميك''. كما سار العضوان نور الدين أونيس وناصر لوصيف على نفس منوال لفقون، حيث أعلنا بدورهما عن استقالتهما من مجلس الإدارة، ووضع أسهمهما في الشركة للبيع. وقد أكد لوصيف في كلمته بالقول: ''لقد كشفنا أشخاصا ليس لهم حق التواجد داخل الشركة من الناحية القانونية، ووثائقهم ليست صافية تجاه مصالح الضرائب، وسنطلب من الجهات المعنية التأكد من مصدر الأموال التي يجلبها بعض أعضاء الشركة لتسيير الفريق''، مضيفا: ''هناك شخص دائما يتكلم باسم الفريق، بالرغم من أن شباب قسنطينة لديه المسؤول المخوّل للقيام بذلك''. ولمّح الأعضاء المستقيلون بأن الشخص المعني بالانتقاد هو ''محمد بوالحبيب'' دون ذكره بالاسم، لأن هذا الأخير كان حاضرا داخل قاعة الندوة الصحفية، الأمر الذي أضفى على هذه الأخيرة جوا مشحونا. وقد أكد بوالحبيب للصحفيين، بعد انتهاء الندوة الصحفية، بأن شباب قسنطينة بالرغم مما يحدث له، يبقى قويا وسيتوّج ببطولة القسم الثاني المحترف، مشيرا إلى أن الفريق سيجلب خلال فترة ''الميركاتو'' خمسة لاعبين ينشطون حاليا في فرق الدرجة الأولى، فيما علق على استقالة الأعضاء المعنيين قائلا: ''لم تكن لهم الشجاعة على ذكر إسمي في الندوة الصحفية، على عكس ما فعلت أنا مرارا، وهناك أشخاص مستعدون لشراء أسهمهم، بما فيها الدولة''.