أعلن الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، عن إنشاء الفدرالية الوطنية لمربي المواشي، من أجل التكفل بانشغالات ''الموالين'' للنهوض بهذا الثروة الحيوانية. وكان الاتحاد قد أسس في وقت سابق فدرالية مماثلة لمنتجي الزيت والزيتون. اتهم النائب محمد عليوي، الأمين العام لاتحاد الفلاحين، أطرافا في الإدارات التجارية والاقتصادية وصفها ب''المافيا''بالوقوف في وجه كل نشاط عربي تجاري أو اقتصادي. وصرح عليوي للصحافيين على هامش اجتماع هيئة التنسيق التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني، عقد أمس بمقره المركزي، أن ''المافيا'' المعششة في بعض الإدارات الاقتصادية والتجارية في البلاد هي التي ''تقف ضد إبرام أي صفقات تبادل تجاري مع العرب''، في إشارة إلى فشل مساعي اتحاد الفلاحين في إقناع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومن ورائها حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى باستيراد الماشية من جمهورية السودان. وقال عليوي موضحا بأنه ''رغم الزيارة التي قام بها وزير الفلاحة (رشيد بن عيسى) إلى السودان الشقيق ولقاءاته التي عقدها مع المسؤولين الزراعيين هناك إلا أن لا شيء تحرك على الميدان''. ودافع نفس المتحدث عن الماشية السودانية مشيرا إلى الإقبال على استهلاك لحومها في مناطق الجنوب الجزائري، عبر نشاط المقايضة وهي لا تعاني من أية مشكلة صحية مثلما يروج له البعض. وتساءل عضو المكتب السياسي بالأفالان مكلف بالنشاط الفلاحي، عن ''هوية الجهات والأسباب التي تجعلها تقف ضد إرساء قواعد تعاون تجاري مع الدول العربية في المجال التجاري''. وردا على سؤال حول دواعي الاستيراد والسوق الجزائرية تعرف نموا مطردا في عدد رؤوس الأغنام، أجاب عليوي بأن عدد رؤوس الماشية يبلغ 22 مليون رأس غنم، وأنه لا ينادي بفتح باب الاستيراد إلا خلال فترة فصل الصيف التي يكثر فيه استهلاك اللحوم ويأتي هذا الموقف في وقت اعتمدت فيه الجزائر تدابير تقييدية بخصوص واردات البلدان العربية في إطار منطقة التبادل الحر العربية، مع تحديد قائمة سلبية تضم 1644 منتج مستورد كانت تستفيد من الإعفاء بعد انضمام الجزائر للمنطقة رسميا في جانفي .2009 وقد شددت الجزائر على إلزامية ضبط المبادلات وفقا لمبدأ قواعد المنشأ والتأكد من أن المنتوج أصلي من المنطقة العربية أو أنه محول صناعيا بنسبة لا تقل عن 40 بالمائة.