طلب الرئيس بتنظيم مهنة مربي المواشي يتحقّق بعد سنة كشف الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، عن إنشاء فدرالية وطنية لمربي المواشي تحت إشراف الاتحاد، والتي ستعقد مؤتمرها التأسيسي أواخر شهر فيفري القادم، كما أعلن عن التحضير لإنشاء فدرالية وطنية أخرى خاصة بمنتجي الزيتون نظرا لأهمية هذا الفرع في الإنتاج الوطني. وأضاف عليوي أول أمس خلال اجتماع تنسيقي مع رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد شريف ولد الحسين، أن إنشاء هذه الفدرالية يأتي بعد طلب رئيس الجمهورية خلال الندوة الوطنية للفلاحة في فيفري 2009 ببسكرة من المربين تنظيم أنفسهم في هيئة لتنظيم هذا الفرع والتكفل الأحسن بهذه الثروة الوطنية المعتبرة. من جهته، أضاف ولد الحسين أن هذه الفدرالية ستحمل صوت المربين للدفاع عن حقوقهم وحل المشاكل التي تعترضهم للحفاظ على هذه الثروة الحيوانية التي تقدر ب 2ر20 مليون رأس، كما أشار المتدخلون في هذا الاجتماع أن الهيئة التي سيتم تأسيسها نهاية شهر فيفري المقبل ستضطلع بدور هام في تنظيم سوق اللحوم الحمراء التي تشهد عدة اضطرابات، إضافة إلى الدفاع عن الحقوق الاجتماعية للمربين وعائلاتهم. وعند استعراض المشاكل التي تواجه القطاع الفلاحي، أبرز ممثلو الاتحاد والغرفة ضرورة عقد ثلاثية بين الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين والغرفة الوطنية للفلاحة والحكومة لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالفلاحة وبالفلاح والتي تتعلق بعدة مجالات أهمها التجارة، الطاقة، العمل، الضمان الاجتماعي والمالية وغيرها، وأعلن عليوي في هذا الشأن أن الاتحاد سوف يرفع خلال الأسبوع القادم طلب عقد هذه الثلاثية للوزير الأول. وحسب المهنيين الذين حظروا الاجتماع، فإن أهم القضايا التي يجب التطرق إليها خلال هذه الثلاثية هي التسريع في نشر النصوص التطبيقية لقانون تسيير الأراضي الفلاحية التابعة للدولة عن طريق الامتياز من أجل حل مشكل المستثمرات الفلاحية المهملة بالإضافة إلى توفير العتاد الفلاحي من جرارات ومحاريث وحصادات ذات نوعية للفلاح. وأشار المتدخلون في هذا السياق إلى قدم العتاد المتوفر حاليا وكذا نوعية الآلات المصنعة محليا بحيث لا تتوفر على المعايير المطلوبة كالجرارات التي يجب أن تزن 80 حصانا على الأقل بينما تبلغ قوة الجرارات المصنعة محليا 60 حصانا، كما شهدت أسعارها ارتفاعا خياليا، حسب احد أعضاء الاتحاد.