هدّد المخرج أحمد راشدي بتوقيف العمل على فيلمه الجديد الذي يسلط الضوء على البطل الشهيد كريم بلقاسم، وكان من المفترض أن يبدأ تصويره أوائل شهر جانفي 2011، وهذا بعد تماطل وتأخر كل من وزارة المجاهدين ووزارة الثقافة في إعطاء الموافقة على نص السيناريو. تأسف المخرج أحمد راشدي، في تصريح ل''الخبر''، عن تأخر كل من وزارة الثقافة ووزارة المجاهدين في إعطاء الموافقة على نص سيناريو فيلم ''كريم بلقاسم'' التاريخي، قائلا: ''لقد كرهت هذا المشروع، خاصة وأني أنتظر الإفراج عنه منذ ثلاث سنوات، لكن لا أحد يجيب''. وهدّد أحمد راشدي بسحب المشروع نهائيا بقوله: ''في حال لم أبدأ المشروع نهاية فيفري، سأنسحب وأتفرغ لعمل آخر''. من جهة أخرى، استغرب مخرج فيلم ''أسد الأوراس'' هذا التصرف من الوزارتين، رغم العلاقة الجيدة التي تربطه بهما، وبالرغم من أنه وضع كل لمسات المشروع، وحدّد حتى مواقع التصوير، كما استجاب لطلبات الوزارتين، خاصة وزارة المجاهدين التي أبدت ملاحظات على السيناريو، منها احتجاجها على ظهور عبان رمضان في أغلب المشاهد، والحجم الزمني للمشاهد التي يتواجد فيها. وأوضح المخرج قائلا: ''طلبت وزارة المجاهدين مني تقليص حضور عبان رمضان في السيناريو، وحذف 30 دقيقة من المشاهد التي يظهر فيها، وبررت طلبها بأن بطل الفيلم هو كريم بلقاسم''. وأردف أنها طلبت منه تغيير العنوان الذي كان مقترحا وهو ''دارفاز''، أي ''الراجل''، وبعض الملاحظات الأخرى التي وصفها المخرج بالبسيطة التي تم التعامل معها. وتساءل راشدي قائلا: ''لم أفهم أسباب التأخر، ربما المشروع ليس في المستوى، أو أنا مرفوض، أو هم غير راضين عني''. ويخشى راشدي عدم تمكنه من إنجاز الفيلم في الوقت المحدد له للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال، في حال ما تأخر إلى ما بعد فيفري ,.2011 مواصلا: ''لا أتحمل مسؤولية تأخر إخراج ظهور بعد 2012، لأن المدة التي حددت لإنجازه تستغرق أكثر من سنة، وأخاف أن لا ننتهي من ذلك قبل جويلية .''2012