رافعت وزارة الثقافة في رد بعثت به إلى ''البلاد''، عن فيلم ''الخارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب وأكدت أنه إنتاج جزائري بلجيكي وفرنسي وتونسي ومخرجه جزائري ومعترف به دوليا ودخل غمار المنافسة الرسمية في الطبعة الثالثة والستين لمهرجان ''كان'' بهذا العمل تحت الراية الجزائرية. وتأتي خرجة الوزارة ردا على تصريحات المخرج أحمد راشدي لدى نزوله مؤخرا ضيفا على ''الجاحظية'' أين قال إن ''مهمة السينمائي تكمن في القيام بأعمال سينمائية روائية تنبثق من التاريخ وليست كتابته''، ومن هنا اعتبر أن فيلم ''الخارجون عن القانون'' ليس تاريخيا ولايمكن القول إنه يكشف جوانب خفية من مجازر الثامن ماي 1945 كونه لم يتضمن سوى 6 دقائق عن تلك الأحداث، وهو ما اعترف به مخرج الفيلم بوشارب نفسه، على حد تعبير راشدي. وفي هذا الإطار أكدت وزارة الثقافة في ردها على المخرج أن الفيلم يخلد من بدايته إلى نهايته تاريخ الثورة الجزائرية، حيث يبدأ من سنة 1925 بلقطات عن مصادرة الاستعمار لأراضي الجزائريين، ثم يتطرق إلى مجازر الثامن ماي ,1945 وصولا إلى النشاط الثوري لجبهة التحرير الوطني في الأراضي الفرنسية، منتهيا بأحداث أكتوبر 1961 والاحتفال بالاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية سنة .1962 من ناحية أخرى،عادت وزارة الثقافة لتؤكد بخصوص مشروع فيلم ''كريم بلقاسم'' لأحمد راشدي، أن لجنة القراءة لديها درست السيناريو واكتشفت فيه بعض النقائص المتعلقة بتقنيات الكتابة وقدمت ملاحظاتها للمنتج، أما من ناحية المضمون، فأوضحت أن اللجنة لاحظت أن كاتب السيناريو أورد على لسان بعض الشخصيات التاريخية أقوالا لايمكن لوزارة الثقافة التأكد من صحتها، وبالتالي فقد طلبت اللجنة رأي وزارة المجاهدين التي قامت لجنتها العلمية بدراسة السيناريو وأبدت ملاحظات عديدة وقدمت توصيات بهذا الشأن أرسلتها وزارة الثقافة بدورها إلى المنتج في انتظار سيناريو جديد يأخذ بتلك الملاحظات من حيث الشكل والمضمون، أما فيلمه ''مصطفى بن بولعيد''، فقالت الوزارة إنه استفاد أكثر من غيره من دعم الدولة ويتم برمجته في مختلف الأسابيع الثقافية الجزائرية في الخارج، حسب رد وزارة الثقافة. وكان راشدي قد قال في ''الجاحظية''، إنه لايزال في انتظار الموافقة الرسمية على تصوير مشاهد فيلمه الثوري ''كريم بلقاسم'' الذي تحفظت لجنة القراءة بوزارة الثقافة، حسبه، على بعض ماجاء في السيناريو طالبة من راشدي إحالته على وزارة المجاهدين لإعطاء رأيها فيه. وفي السياق ذاته، أوضحت وزارة الثقافة بخصوص كلام راشدي عن مشكل انعدام قاعات العرض السينمائية التي لا يتجاوز عددها العشرين بعدما كانت 550 قاعة في السنوات السابقة، أن وضعية هذه القاعات هي فعلا كارثية، مبرئة ذمتها في ذلك ''الوزارة ليست مسؤولة عنها ولا عن غلقها وتدهور وضعية بعضها التي يعرف السيد راشدي سببها جيدا''، لتؤكد هنا أنها تسعى بالتنسيق مع الجماعات المحلية لإعادة تأهيلها وعودتها إلى مهمتها الأصلية. على صعيد آخر، كشف رد وزارة الثقافة عن مشروع للمخرج لخضر حامينة تقدم به إليها ويتعلق الأمر بفيلم تاريخي يحمل عنوان ''غروب الظلال''.