تمكنت نساء محتالات من الاستيلاء على كميات من الذهب عن طريق الشعوذة، بعد النصب على ضحاياهن من الغافلات، عن طريق استعمال الشعوذة، وذلك دون أن يقعن في يد مصالح الأمن بعد شكاوى الضحايا المتأخرة. وكادت في الآونة الأخيرة أن تقع إحداهن في قبضة مصالح الأمن بأرزيو، لولا أنها تفطنت للأمر بعدما أبلغت عنها امرأة قاطنة بحي بن بولعيد، حيث لاذت بالفرار قبل وصول الشرطة ودون أن تبلغ هدفها. مع العلم أن مصالح أمن دائرة أرزيو سبق أن ألقت القبض على مشعوذة من هذا النوع قبل سنوات قليلة ونالت عقابها بالسجن. وعن طريقة إيقاع محترفات النصب والاحتيال بضحاياهن، ذكر مصدر مطلع أنهن يأتين من ولايات خارج ولاية وهران ويخترن المدن والأحياء التي يقطن فيها ميسورو الحال. وبما أن الاعتقاد السائد عندهن أن أرزيو منطقة غنية بحكم أنها تحتضن عمال وعاملات سونطراك، فإنهن يخترنها لنصب حيلهن على اللائي يصدقن أمور الشعوذة. وحين يجدن فرائس سهلة يطلبن منهن إحضار ذهبهن، ثم يقمن بلفه في قطعة قماش، وفي غفلة من أمرهن، يخرجن قطعة قماش أخرى بها حجر ويحثهن على عدم فتحها إلا بعد مدة زمنية محددة، بحجة أن ما بداخلها هو الذهب الذي سيبارك، ويوهمنهن أنه في حال فتحها قبل الموعد سيصيبهن مكروه. وبعد فتح القماش الملفوف بعد مدة تكتشف الضحية أن ذهبها قد سرق من قبل المشعوذة. وفي غالب الأحيان هناك من تتستر على الأمر خوفا من الفضيحة.