أكدت وزارة الداخلية السودانية، أن الأمن متأهب لتأمين استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر الأحد المقبل سيكون سلميا، في حين أشارت مفوضية الاستفتاء إلى أن الاستعدادات في كافة المراكز اكتملت، وأن الأجواء توحي باستفتاء آمن. كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية الفريق أحمد إمام التهامي ل''لجزيرة نت'' أن الوزارة نشرت 33 ألف شرطي في مختلف ولايات الشمال، كما دربت نحو أربعة آلاف ضابط وجندي لتأمين الاستفتاء. وأشار إلى أن التحضير الأمني بدأ مع الانتخابات السودانية في أبريل، وسيستمر حتى انتهاء المرحلة الانتقالية في جويلية .2011 وأكد التهامي أن مرحلة التدريب انتهت قبل يومين، حيث جرى ''إنعاش لذاكرة الضباط'' بشأن ما تدربوا عليه، وأن الوزارة الآن في مرحلة زيارات إلى الولايات على مستوى هيئة الإدارة برئاسة وزير الداخلية الذي يقوم الآن بزيارة لإقليم دارفور، في حين ينتشر بقية أعضاء الهيئة في ولايات الشمال والوسط. وأوضح أن عدد مراكز الاقتراع في ولايات الشمال يبلغ 169 مركز، أكثر من سبعين مركزا منها في ولاية الخرطوم، تليها دارفور ثم ولاية النيل الأزرق. وذكر التهامي أن أغلب التوقعات تشير إلى أن عدد الذين سيصوّتون الأحد المقبل سيكون أقل بكثير من المسجلين فعليا نظرا لأن معظم الجنوبيين غادروا الشمال إلى الجنوب، على حد قوله. وفي هذا الإطار أكدت سعاد إبراهيم عيسى، المتحدثة الرسمية باسم مفوضية استفتاء جنوب السودان، أن التصويت سيبدأ من الساعة الثامنة صباحا ويستمر حتى الخامسة مساء مدة سبعة أيام بحيث تنتهي عملية التصويت يوم 15 جانفي. وقالت في اتصال هاتفي مع ''الجزيرة نت'' إن كافة الاستعدادات في مراكز الاقتراع قد اكتملت وأصبحت جاهزة لاستقبال المقترعين. مشيرة إلى أن هناك 273 ألف جنوبي في الشمال يحق لهم الاقتراع، وقد سجل منهم للتصويت نحو 115 ألف. وتعقيبا على ذلك، أكد حسن إبراهيم جاد الكريم مدير إدارة المراكز الخارجية وإدارة العمليات بالإنابة، أن الإعلان الأولي للنتائج سيتم بعد تجميع النتائج من المراكز في المناطق الثلاث المتمثلة بجنوب السودان وشماله ودول الخارج وهي مصر وإثيوبيا وكينيا وأوغندا وأستراليا والولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وإيطاليا. وأضاف أنه ستبدأ بعد ذلك مرحلة استقبال الطعون في النتائج التي تستمر حتى منتصف فيفري المقبل.