بدأ مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، أمس زيارة إلى الجزائر لإطلاع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على آخر تطورات الساحة السياسية السودانية والتحضيرات لإجراء عملية الاستفتاء في جنوب السودان المقرر الأحد المقبل. وتأتي زيارة موفد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الجزائر ضمن جولة تشمل العديد من الدول العربية، حيث قام بتسليم رسالة خطية من الرئيس البشير إلى الرئيس بوتفليقة تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين والخطوات التي تمت لإجراء الاستفتاء في جنوب السودان وقبول الحكومة السودانية بنتائجه. وفي سياق متصل وقبل خمسة أيام من بدء الاستفتاء، تكشف كل المؤشرات أن الجنوبيين سيختارون الانفصال وتكوين دولتهم الجديدة. وتشرع مفوضية الاستفتاء اليوم في توزيع بطاقات الاقتراع لعملية التصويت المقرر له الأحد المقبل على جميع المراكز في شمال السودان وجنوبه والتي بموجبها يقرر الجنوبيون مصيرهم ومع اقتراب العد التنازلي لعملية الاستفتاء بدا جيوش المراقبون الدوليون والاقلميون تتوغل إلى عاصمة الخرطوم لاكتشاف مراكز الاقتراع الموجودة في شمال السودان وجنوبه حيث يصل اليوم الاثنين وفد رفيع المستوى من الجامعة العربية برئاسة مساعد الأمين العام لشؤون الإعلام السفير محمد الخنولاشي للمشاركة في مراقبة الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب. وقال هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية انه تم الانتهاء من كل الترتيبات الخاصة لكامل البعثة حيث زار وفد من الجامعة السودان للتسجيل مع مفوضية الاستفتاء هناك حول الترتيبات والتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية وتقريبها من المؤسسات التي تتكفل بالاستفتاء ويضم الوفد 88 موظفا في الجامعة العربية يمثلون كافة الدول العربية الأعضاء في الجامعة سيشاركون في مراقبة 21 مركزا في الخرطوم وجمعة و ولايات الدارفور وتأتي مهمة وفد الجامعة العربية في إطار الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الجامعة العربية ومفوضية الاستفتاء مؤخرا على القيام بالمراقبة وفرز الأصوات ومتابعة الأجواء التي تحيط بعملية الاستفتاء على أن يقدم رئيس البعثة تقريره إلى الأمين العام حول نتائج الاستفتاء والبيانات الختامية التي تصدر عنه