اعتبر جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان، وبلغة فيها الكثير من الدبلوماسية بأن ''الأحداث التي عاشها الشارع في الجزائر من صنع الشباب الغاضب ليس لها علاقة بما يحدث هذه الأيام بمكان آخر''، في إشارة منه إلى أحداث تونس التي أطاحت بالرئيس بن علي. قال ولد عباس في كلمته الختامية لليوم الدراسي المخلد لذكرى وفاة الدكتور الشهيد بن عودة بن زرجب، أول طبيب شهيد في تاريخ ثورة التحرير والمنظم، أمس، بقاعة المؤتمرات لكلية الطب بجامعة تلمسان ''لن يقلقنا أحد ولسنا بحاجة لتلقي الدروس من أي جهة وعلى الجزائريين حل مشاكلهم فيما بينهم'' مضيفا أن ''الشباب الجزائري إذا أخذ حقه من العيش الكريم فلا خوف منه ولا خوف عليه'' مذكرا في هذا الصدد ''بما صنعه الشباب من تلاحم في أم درمان''. وذكر ولد عباس أن ثقافة النسيان هي المسيطرة في البلد وعلى الأحياء من مجاهدين أن يكتبوا تاريخهم وتاريخ الثورة حتى يعلم هذا الجيل أن استقلال الجزائر لم يكن سهلا'' مشيرا بأنه ''لا يوجد أبطال على قيد الحياة فالأبطال رحلوا أما الباقون فهم مجرد شهود عيان على مرحلة تاريخية ذهبية من تاريخ الجزائر الحديث''. وفي منظور وزير الصحة ''الجزائر لم تمجد شهدائها بالقدر الكافي''. وجدّد الوزير الدعوة إلى كتابة التاريخ وإنجاز الأعمال السينمائية والثقافية التي تليق بعظمة الثورة وصنّاعها منذ مرحلة الحركة الوطنية. مذكرا بقرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إعادة الاعتبار لمؤسس حزب الشعب الجزائري ونجم شمال إفريقيا مصالي الحاج. وعند مغادرته القاعة حاولت بعض النسوة من أحياء المدرس والعين الكبيرة، أو ما يسمى بالمدينة القديمة والمقيمات في مساكن آيلة للسقوط نقل انشغالاتهن فيما يخص السكن والظروف الصحية التي يعيشها أبناءهم، إلا أن تدخل أعوان الأمن حال بين السكان وموكب وزير الصحة جمال ولد عباس.