واصلت، أمس، أسعار السكر والقمح بالخصوص تراجعها المنتظم في البورصات العالمية، متأثرة بعوامل موضوعية منها مؤشرات إعادة تكوين المخزون وتحسن الإنتاج في بعض الدول. وكشفت الإحصاءات الخاصة ببورصة لندن أن أسعار السكر بلغت 773 دولار مقابل 40 ,787 دولار لدى الإقفال الجمعة الماضي أي بنسبة تراجع قدرت ب83, 1 بالمائة. وقد فقد سعر الطن من السكر خلال أقل من أسبوع، ما بين 11 جانفي إلى 17 جانفي، أكثر من 35 دولارا، وهي قيمة تعكس التقلبات الكبيرة التي تعرفها حاليا هذه المادة، إذ كان الطن من السكر يقدر ب 40 ,807 دولار. في السياق نفسه، عرف سعر القمح في بورصة شيكاغو أيضا انخفاضا محسوسا، حيث تراجع، أمس، بنسبة 31 ,1 بالمائة من 40 ,787 دولار للطن إلى 52, 773 دولار، حيث فقد سعر الطن من القمح أكثر من 13 دولارا. أما الزيت فقد عرف استقرارا في بورصة كوالالمبور في حدود 50 ,1242 دولار للطن، مع تغيير باتجاه الأسفل خلال الأسبوع ولكن مع ارتفاعات وتراجعات أيضا. أما سعر القهوة فقد انخفض بنسبة قليلة بنسبة 66 ,0 بالمائة، حيث بلغت مع الإقفال الجمعة الماضي 2135 دولار للطن وتراجعت إلى 2121 دولار للطن. وتعرف أهم المواد الفلاحية والغذائية نوعا من التراجع، بناء على مؤشرات إيجابية، بعد أن سجلت ارتفاعات متتالية بلغت مستوى قياسيا أحيانا، مع زيادة الطلب لدى البلدان الصاعدة وخاصة الصين. وساهم ضخ الهند لمخزونها الإضافي المقدر بمليوني طن في بداية تراجع أسعار هذه المادة في السوق.