عبّر فريد إيغيل أحريز محافظ المهرجان الدولي لفنون الأهقار، عن رضاه عن الطبعة الثانية بنسبة 90 بالمئة، التي امتدت أسبوعا كاملا، قياسا بعدد المتوافدين على موقع الفعالية بتمنراست، وكذا بمخيم ''أقنار''. مشيرا إلى أن السهرة ما قبل الأخيرة استقطبت أكثر من 10 آلاف شخص. أعلن فريد إيغيل أحريز، أن الطبعة المقبلة من المهرجان الدولي لفنون الأهقار ستأخذ الكثير من الطبعة الثانية. مردفا ''علينا أن ننجز الحصيلة النهائية لنقف عند ما أنجز وما لم ينجز، فنحن لم نفكر بعد في موضوع الملتقى العلمي المقبل في 2012، لكننا نريد أن نهيئ للحدث تقنيا قبل كل شيء''. وفي رده عن سؤال حول فرضية تغير مكان المخيم، قال ''أقنار مكان جيد وجميل جدا، قريب من تمنراست المدينة، فهو لا يبعد عنها سوى ب 8 كلم فقط، ولكننا نفكر في تغيير طفيف لأسباب تقنية متعلقة بالرياح، لكننا سنبقى قريبين من الموقع طالما تبناه السكان''. وأضاف إغيل أحريز أن الحديث عن ''حصيلة أولية للطبعة الثانية من المهرجان ما زال مبكرا، فتجسيد برنامج ثري على أرض الواقع، خاصة في تمنراست، ليس سهلا''. مضيفا أن عدد النشاطات المقدمة كان معتبرا في ظل الظروف الصعبة. ويقيس محافظ المهرجان نجاح تظاهرته، انطلاقا من مؤشر إقبال سكان تمنراست على السهرات، ابتداء من الليلة الأولى، المقامة في 11 جانفي الجاري بساحة 1 نوفمبر، إلى غاية انتقال الفنانين إلى مخيم ''أقنار'' ابتداء من اليوم الرابع من الفعاليات، ''استقطبت السهرة ما قبل الأخيرة أكثر من 10 آلاف متفرج، انتشروا عبر كامل مساحة المخيم، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة لنا، يعزز سلامة اختيارنا'' يوضح المتحدث. أما عن الورشات المتنوعة التي أقيمت على هامش المهرجان، بما فيها ورشة السينما والرسم والرقص والعزف والتلوين والخشب والجلد فيقول المحافظ ''استقبلت ورشة الرسم وحدها كمّا هائلا من الأطفال الشغوفين بالتعلم، قدّموا في الأخير حوالي 370 رسما''. ويرى المسؤول عن الفعالية أن ''المهرجان خلق تقاطعا اجتماعيا وثقافيا بين سكان الولاية الواسعة، مكّن الحرفيين من مختلف المناطق من التعارف والالتقاء، وهو مكسب في حد ذاته، لأنهم لا يملكون فرص التقاطع''. من جهة أخرى، أعارت ثلة من الفنانين أصواتها لأصحاب القصص المتوجة بالمراتب الأولى في مسابقة ''القصص والأساطير''، التي أعلن عنها كمال سعدو رئيس لجنة التحكيم، فقرأت سابين باكورة قصة إفتيني آنيا بعنوان ''رجل القمر''، فيما ترجم الحكواتي ماحي صديق حكاية ''الشاب والنخلة العملاقة'' لوسيلة عبدي، ورافقهما أحمد اغريب على آلة ''تزمرت''.