عبر مرضى القصور الكلوي بعنابة عن غضبهم الشديد، نتيجة تقليص عدد مرات التصفية على مستوى مصلحة تصفية الدم بمستشفى ابن سينا، من ثلاث مرات إلى مرة واحد في الأسبوع، بسبب تزايد أعداد المرضى بالمصلحة المذكورة بعد تجميد اتفاقية التأمين مع مراكز التصفية الخاصة بالنسبة للمرضى الجدد. أبدت جمعية مرضى عجز الكلى الصفاء بعنابة، انشغالها العميق من الوضعية الصعبة التي أصبح يعاني منها المرضى يوميا، بسبب تردي ظروف التكفل بهم، خاصة على مستوى مصلحة تصفية الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بعنابة. وأكدت الجمعية، في مراسلة إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على قلة الأسرة بالمصلحة مقابل العدد الكبير من المرضى، خاصة القادمين من الولايات المجاورة، ما جعل القائمين على المصلحة المذكورة يلجأون إلى اعتماد نظام الاستعجالات في عملية التصفية بالنسبة للمرضى الجدد، وأصبح عدد منهم يقوم بالتصفية مرة واحدة في الأسبوع فقط وهو أمر غير كاف، وتنتج عنه مضاعفات صحية. وأضافت أن هذه الوضعية ازدادت سوء منذ تجميد اتفاقية التأمين بين مصالح الضمان الاجتماعي ومراكز تصفية الدم الخاصة بالولاية، بالنسبة للمرضى الجدد، كما أشارت إلى انعدام مركز لتصفية الكلى بالنسبة للأطفال، الأمر الذي جعل أغلبهم يعانون في صمت. من جهته، أكد رئيس مصلحة تصفية الدم بمستشفى ابن سينا أن طاقة استيعاب المصلحة محدودة، سواء تعلق الأمر بالإمكانيات المادية أو البشرية، وهو أمر جعلهم لا يستطيعون تسجيل مرضى جدد. وأضاف أنه أمام تزايد الوافدين على المصلحة، بسبب تجميد العمل باتفاقية التأمين مع المراكز الخاصة، تم اللجوء إلى اعتماد الطريقة الاستعجالية للمرضى، حيث يقومون بالتصفية مرة أو مرتين في الأسبوع عوضا عن ثلاث مرات.