نجح عمال ورشات الترامواي بقسنطينة في تحديد موعد تجديد الفرع النقابي، بعد دخولهم في وقت سابق في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام، ثم أتبعوه قبل يومين بوقفة احتجاجية بدار النقابة عبد الحق بن حمودة أجمعوا خلالها على ضرورة تجديد النقابة، وهو ما سيتم صباح اليوم عندما سيشرع في استقبال الترشيحات، على أن تتم عملية الانتخاب الأسبوع المقبل· وذكر ممثل عن العمال، في حديثه ل ''الجزائر نيوز''، أن إصرارهم على تجديد النقابة يعود إلى الظروف الصعبة التي يعملون فيها وعدم قدرة ممثليهم السابقين في حمايتهم من تعسف المسؤولين الإيطاليين والخروقات العديدة التي يروحون ضحيتها، يضاف لذلك عدم تطبيق القانون وحرمانهم من الزيادات في الأجور والمنح، خاصة المتعلقة بالمردودية، وخرق قانون العمل الجزائري في تطبيق العقوبات، ناهيك عن الطرد اليومي للكثيرين ممن رفضوا العمل في ظروف كالتي سلف ذكرها· وأضاف ذات المتحدث أن وصول الأمور إلى هذا الحد يعود إلى وجود نقابة موالية تستغل العمال لتمرير مصالحه· مسؤول بالإتحاد المحلي رد على الاتهام بأن ما يحصل هو نية مبيتة من بعض العمال الذين ينشطون لصالح الشركة الإيطالية بغرض تعطيل التفاوض بشأن أرضية المطالب التي تم رفعها سابقا، والوقوف أمام تجسيد مخطط اتفاقية جماعية تضمن حقوق العمال التي سلبت منهم· للإشارة، فإن الشركة الإيطالية بيزاروتي التي أوكلت لها مهمة إنجاز ترامواي قسنطينة وتشغل 700 عامل جزائري، أعلنت - مؤخرا - أن موعد ديسمبر 2011 الذي تم تحديده لتسليمها المشروع لن يحترم بسبب العراقيل التي وجدوها، ومن بينها الغليان العمالي الأخير الذي كانت له العديد من الانعكاسات السلبية على سير أشغال المشروع·