شرع الحبيب عطية، المنتج السينمائي التونسي ومدير شركة ''سيني تيلي فيلم''، في تصوير فيلم وثائقي حول ثورة 14 جانفي 2011 الشعبية بتونس، وذلك انطلاقا من الأحداث التي تعيشها كل مدن وشوارع تونس. ويقدم الفيلم الوثائقي قراءة للأحداث، بالاعتماد على أشخاص يمثلون شرائح المجتمع وآراء المواطن العادي، كون المخرج يهدف من خلال إنتاجه الجديد للتعرّف على انعكاس هذه الأحداث على الحياة اليومية للتونسيين، متخذا امرأتان ورجلا وعائلة نموذجا له في ذلك. ويتخلل العمل الوثائقي تصوير مشاهد تذكّر بمساوئ النظام الاستبدادي، الذي مورس على الشعب التونسي من قبل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وسيكون العمل المنتج في نسختين، الأولى تستغرق أكثر من 60 دقيقة للعرض في المهرجانات، والثانية لا تتجاوز 52 دقيقة موجهة للقنوات التلفزيونية. يذكر أن شركة ''سيني تيلي فيلم'' تأسست سنة 1983 وتولت إنتاج عدد من الأفلام التونسية المعروفة، فضلا عن ''ريح السد'' و''صمت القصور'' و''عصفور السطح''، كما أنتجت عدة أفلام وثائقية وأخرى تلفزيونية.