قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية تقديم مساعدات وتجهيزات عسكرية للقوة الإفريقية ''قدرة إقليم شمال إفريقيا للقوة الإفريقية الجاهزة'' التي تحتضن مدينة جيجل مقرها. ويساعد الأمريكيون القوة الإفريقية الجديدة في عدة مجالات أهمها التجهيز والتدريب والاتصالات، لضمان قوة إفريقية قادرة على التصدي للتهديدات الإرهابية. شرعت الجزائر في تجهيز مواقع لتخزين تجهيزات عسكرية أمريكية ستصل قريبا إلى أحد الموانئ الجزائرية، ويتوقع أن يشرف الأمريكيون على تدريب عسكريين ورجال أمن من دول منظمة شمال إفريقيا الأمنية الجديدة في معاهد الولاياتالمتحدة. وكشف مصدر عليم بأن الأمريكيين تعهدوا بزيادة القدرات القتالية للقوة الإفريقية في مجالات التدريب والتكوين الأمني والاتصالات والاستطلاع. وقد تمت مناقشة اللمسات الأخيرة للاتفاق مع الأمريكيين خلال لقاء كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للأمن القومي ومكافحة الإرهاب، جون برينان، مع الرئيس بوتفليقة وباقي المسؤولين الجزائريين. وجاءت القوة الجديدة التي قد تلتحق بها دول في الساحل الإفريقي مثل موريتانيا ومالي والنيجر، كبديل لمشاريع أمنية وعسكرية سابقة للقيادة الأمريكية''أفريكوم''، بعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، وبعد رفض الجزائر التدخل الأجنبي المباشر في المنطقة. وحسب معلومات، فإن أعضاء المنظمة العسكرية ''قدرة إقليم شمال إفريقيا للقوة الإفريقية الجاهزة''، وهي الجزائر، مصر، تونس، ليبيا والصحراء الغربية، يستفيدون من مساعدات أمنية وعسكرية أمريكية عبارة عن أجهزة اتصال متطورة ومنظومة استطلاع وجهاز كامل للقيادة، يضمن التنسيق بين جيوش وأجهزة أمن لها أنظمة قيادة وخلفيات تدريب مختلفة. وأفاد نفس المصدر بأن الأمريكيين تعهدوا بمواكبة القوة الإفريقية التي سيكون مقرها في ولاية جيجل ولها موقع تدريب في الجنوب الجزائري لمدة 3 سنوات، من عام 2011إلى .2014 وضمن هذا السياق، ستصل شحنة تجهيزات ثقيلة هي الدفة الأولى من المساعدات الأمريكية قريبا إلى أحد الموانئ الجزائرية. وتتخصص هذه القوة في تأمين منطقة شمال إفريقيا من التهديدات الأمنية كالجريمة المنظمة والإرهاب، وتشرع وحدات متخصصة عسكرية من قوات مصرية وليبية وتونسية قريبا في إجراء تدريبات عسكرية وتمارين ومناورات في موقع، رجح مصدرنا أن يكون في الجنوب الجزائري.