انتقد مسؤول في الديانة المسيحية من تونس وضع المسيحيين في بعض الدول العربية ذكر بينها الجزائر. واعتبر أن هذه الأخيرة تدخل ضمن دائرة الدول التي تشهد عداء ظاهرا للديانة المسيحية والمسيحيين أو ما وصفه ب''الكريستيانو فوبيا ''. أدرج رئيس أساقفة تونس مارون لحام، الجزائر ضمن دائرة الدول العربية والإسلامية التي تعاني من ظاهرة معاداة المسيحية. وقال رئيس أساقفة تونس، وهو من جنسية أردنية، في تصريح نقلت وكالة الأنباء الإيطالية أمس، أن ''ظاهرة معاداة المسيحيين أو ما يعرف ب (كريستيانوفوبيا) في الدول العربية موجودة في بعض الدول العربية والإسلامية. وهي الجزائر ومصر وإيران وتركيا والعراق وليبيا''. مشيرا إلى أن ''الحركات الإسلامية المتطرفة تخلط بين الغرب والمسيحية''. وعزا المسؤول عن الديانة المسحية في تونس ''ظاهرة وجود غبن واحتقان للمسيحيين في هذه الدول العربية الست ''تحديدا''، إلى ''سيطرة أحزاب أو تيارات أو فكر إسلامي متطرف على هذه الدول والحكومات''. وهو التصريح الذي يحمل نبرة اتهام صريح إلى الحكومة الجزائرية وحكومات الدول المذكورة بالخضوع للأفكار المتطرفة. وفي نفس السياق استثنى أسقف تونسالجزائر من قائمة الدول التي يعيش فيها المسيحيون بأمان، رغم الوضع الجيد والتسهيلات التي تقدمها السلطات الجزائرية للمسيحيين وممثلي الكنائس الرسمية في الجزائر. وقال أن ''المسيحيين يوجدون في وضع مريح في دول عربية مثل سوريا والأردن وتونس والمغرب فقط''. ويستند موقف رئيس أساقفة تونس من الجزائر إلى تطبيقها لقانون تنظيم ممارسة الشعائر لغير المسلمين الذي صدر في فيفري .2006 وهذه هي المرة الثانية التي يصدر فيها أسقف تونس مارون لحام تصريحات صحفية تمس بشأن المسيحيين في الجزائر، بعد تصريحات أدلى بها في شهر جويلية الماضي قال فيها ''إن بعض البلدان الإسلامية مثل الجزائر وباكستان وأندونيسيا تقوم بالتشديد والتضييق على المسيحيين''.