وقعت أكثر من 20 جمعية ثقافية وفنية وموسيقية ومجموعة من الشخصيات بولاية باتنة أمس، من بينهم محمد مرداسي والسوهالي، على بيان أوضحت فيه أنها ''غير معنية بالحركة الاحتجاجية التي تقوم بها بعض الجمعيات''، والتي كما جاء في البيان ''تريد فرض وصايتها على عملية تعيين وتنصيب ونقل مدراء الثقافة''، مؤكدة ''أن المدير الجديد الذي ترفضه هذه الحركة الاحتجاجية، بحجة عدم كفاءته، له خبرة في التسيير الثقافي، ونال عدة أوسمة، ويستحق أن يكون على رأس الثقافة بولاية باتنة''. ومن بين الجمعيات الموقعة ''الإبداع والفن والتوزيع''، ''قليل للفنون الدرامية'' بعين توتة، ''أطفال المسرح والموسيقى'' وجمعية ''الرقص والمسرح بباتنة''. وقد تم أول أمس إقالة مدير الثقافة لولاية باتنة احمد بن بوزيد، عقب حركة احتجاجية قام بها عدد من الفنانين بالساحة المقابلة للمسرح الجهوي وتعويضه بمدير الثقافة لولاية أم البواقي بوقندورة عبد الله والذي تم تنصيبه من طرف والي الولاية. ولا يختلف مصير المدير الجديد إذ رفض الفنانون التعامل معه، باعتبار أن مساره المهني لا يسمح له بتولي منصب مدير ثقافة لولاية باتنة، وقرّروا الدخول في حركة احتجاجية أخرى الثلاثاء القادم. للتذكير فقد واظب عدد من المثقفين والفنانين التشكيليين والمسرحين بباتنة على تنظيم وقفات احتجاجية أمام المسرح الجهوي مرفوقين بأدواتهم الفنية، للتعبير عن تذمرهم جرّاء ما وصفوه بالتهميش الذي يعانون منه، حيث طالبوا بلجنة وزارية للتحقيق في الميزانيات المخصصة للأنشطة الثقافية التي أنفقتها المؤسسات والهيئات الثقافية المحلية في السنوات الأخيرة، مع كشف حساب تسيير المؤسسات الثقافية التي تحتكرها وجوه فنية وثقافية معينة، بينما تم إقصاء وتهميش الكثير من المواهب الثقافية الشابة، من مختلف الأنشطة والتظاهرات المنظمة محليا ووطنيا. مناشدين وزارة الثقافة إعادة فتح مدرسة الفنون الدرامية. وإعادة النظر في تنظيم وتسيير مهرجان تيمفاد والتكفل به محليا من قبل الجمعيات المحلية المتخصصة.