تحقق مصالح الأمن حول تمويل جمعيات وهيئات أوروبية وأمريكية تبشيرية، جمعيات ونشاطات إنسانية بولايات في أقصى الجنوب. قد فتحت مصالح الأمن في الجنوب ملف العلاقة بين بعض الجمعيات الجزائرية ومنظمات غربية مشبوهة، بعد إيداع شكوى من طرف مسؤول جمعية جزائرية تنشط في غرداية وتتعاون مع منظمات غربية تنشط في المجال التربوي والاجتماعي، حول طلبات غريبة للجمعية البريطانية التي وافقت على تمويل نشاطه بمبلغ 20 ألف أورو، وألحت على طلب الحصول على معلومات تتعلق بالبنية الاجتماعية لقبائل البدو الرحل ومعلومات أخرى حساسة مثل العلاقات الاجتماعية بين السكان في بعض المناطق لصالح هذه المنظمة واسمها ''آي. بي. بي'' ومقرها في بريطانيا. وطلبت مصالح الأمن الاطلاع على حسابات 17 جمعية في عدة ولايات في الجنوب حصلت على مساعدات من جمعيات أهلية وهيئات حكومية في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية، للتحري حول تمويل منظمات أمريكية مرتبطة بإسرائيل، جمعيات في أقصى الجنوب تحت غطاء المساعدة الإنسانية والتعاون في مجال البيئة والثقافة. وحسب مصدر عليم، فإن جمعيات في الولاياتالمتحدة أهمها ''وورلد وارنتي''، المعروفة بدعمها لإسرائيل وهيئات تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، شاركت، قبل سنوات قليلة، في تمويل مشاريع تتعلق بتكوين أشخاص ينتمون للأقليات في كردستان العراق، وجمعيات أوروبية في فرنسا، إيطاليا وبريطانيا أخرى ذات نشاط تبشيري، اقترحت تمويل مشاريع في عدة مناطق في أقصى الجنوب الجزائري، تخص تمويل نشاطات ثقافية واجتماعية وبيئية. وحسب المعلومات المتاحة، فإن عدة جمعيات جزائرية حصلت على مساعدات من هيئات دولية بحسن نية، ودون التأكد من أهداف بعض الهيئات المرتبطة بأجهزة مخابرات أجنبية.