يعقد قادة التحالف الرئاسي اجتماعا تنسيقيا برئاسة الرئيس الدوري للتكتل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، لمناقشة مقترحات ''عملية'' تمنع تكرار الاحتجاجات. أفاد مصدر في التحالف أن الاجتماع سينعقد اليوم في حدود الرابعة مساء بالمقر المركزي للأفالان في العاصمة، سيناقش مقترحات كل حزب حول الوضع العام للبلاد، وتحديدا القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت سببا في تحرك الشارع الجزائري في شكل احتجاجات عرفتها 20 ولاية، واستدعت اتخاذ رئيس الجمهورية سلسلة قرارات استعجالية بدأت بخفض أسعار المواد الاستهلاكية واسعة الطلب، وانتهاء بوعود إنهاء حالة الطوارئ وفتح المجال السياسي والإعلامي. ومن المنتظر أيضا أن يتكفل الرئيس الحالي للتحالف، عبد العزيز بلخادم، بمهمة تلخيص المقترحات التي ستكون محل توافق بين شريكيه الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى ورئيس حمس أبوجرة سلطاني، ورفعها في شكل تقرير إلى رئيس الجمهورية. وكان قادة التحالف الرئاسي قد عقدوا اجتماعا ثلاثيا يوم 26 جانفي الماضي، واتفقوا على تشكيل لجنة مؤلفة من 15 عضوا يمثلون الأحزاب الثلاثة من أجل بلورة مقترحات عملية لتفادي تكرار الاحتجاجات الاجتماعية ومنع استغلال أحزاب المعارضة للظروف المتردية التي يعاني منها الشباب وتوظيفها ضد الحكومة. وفي اتصال معه، كشف رئيس المجلس الشوري لحركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، أن حزبه أعد ورقة سياسية تضمنت رؤيتها للمشاكل التي يعاني منها المجتمع الجزائري، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين وفئة الشباب بوجه خاص. وأضاف سعيدي أن حمس ''ضمنت ورقتها تفاصيل مبادرتها المتعلقة بدعم الاستقرار والمحتوية على 20 مقترحا''، تم توزيعها على الأحزاب السياسية مؤخرا لإبداء الرأي حولها. ومن المنتظر أيضا، أن يناقش قادة التحالف نتيجة الترتيبات التي تخص استعدادات عقد ندوة إطارات أحزاب التحالف الرئاسي التي تم تبنيها في قمة استلام بلخادم الرئاسة الدورية للتحالف من أويحيى في شهر ديسمبر الماضي، أين تمت صياغة توصيات تمحورت بالإضافة لندوة الإطارات المبرمجة ليوم 19 مارس. وهناك ورقة أخرى تخص تقوية التشاور بشأن مشاريع القوانين التي تعرض في إطار الدورة البرلمانية القادمة، وأهمها مشروع قانون البلدية الذي تتحفظ على مسودته الحالية قيادة الأفالان، وكذا التحرك المشترك لأحزاب التحالف لدعم المخطط الخماسي 2010.2014