استدعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني هيئة التنسيق للاجتماع الأربعاء المقبل لمناقشة المهام السياسية والتنفيذية للحزب في الفترة المقبلة والتي تتميز بتولي الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي وكذا الرهانات المرتبطة بدورة اللجنة المركزية يومي 23 و24 ديسمبر. يأتي اجتماع هيئة التنسيق عشية لقاء قادة التحالف الرئاسي والذي ستعود فيه الرئاسة الدورية للحزب، كما يأتي عشية مواعيد حزبية وسياسية هامة على غرار اجتماع اللجنة المركزية المقرر يومي 23 و24 ديسمبر واستعداد نواب البرلمان لمناقشة عدد من النصوص التشريعية التي تكتسي أهمية كبيرة مثل مشروع قانون البلدية ومشروع قانون المحاماة، ومعلوم أن هيئة تنسيق إطارات الأفلان في الهيئتين التشريعية والتنفيذية منهم وزراء الحزب في الحكومة وأعضاء المكتب السياسي ورئيسي لجنتي الانضباط والمالية الدائمتين ورئيس الكتلة البرلمانية في الغرفتين. وحسب «قاسة عيسي» المكلف بالاتصال فإن اللقاء سيكون مناسبة يقدم فيها الأمين العام «عبد العزيز بلخادم» توجيهات عامة حول المهام السياسية والتنفيذية في المرحلة المقبلة، كما سيكون فرصة لتبادل وجهات النظر وفتح النقاش حول السياسة العامة للبلاد، خاصة وأن اللقاء سيكون متبوعا باستلام الحزب العتيد الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي وما سيكون على عاتق الأفلان من مهام في هذا الإطار، مع تقييم النشاطات التي بادر بها الحزب مؤخرا والتي تمثلت في ندوات أسبوعية إلى جانب الملتقى الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي احتضنته الجزائر الأسبوع الماضي. ومن المنتظر أن يجتمع «عبد العزيز بلخادم» في اليوم نفسه وعقب اجتماع هيئة التنسيق بأعضاء المكتب السياسي لدراسة ومناقشة عدد من القضايا في مقدمتها التحضير للجنة المركزية للحزب والتقرير، الذي سيعرضه «بلخادم» على أعضائها وتقييم عملية تجديد مكاتب القسمات بعد عملية التقييم التي أجراها الأمين العام قبل أيام مع المشرفين وأمناء المحافظات قبل الانتقال إلى المرحلة الموالية وهي تجديد مكاتب المحافظات، مع تحليل الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. ويكتسي اجتماع اللجنة المركزية للأفلان أهمية خاصة بالنظر للظروف التي عرفها الحزب في الفترة الماضية ومبادرة بعض القياديين بتصريحات وانتقادات للقيادة الحالية للحزب والإعلان عن ما اصطلح على تسميته بحركة التأصيل والتقويم، وقرار المكتب السياسي في المقابل إحالة هذه القيادات على لجنة الانضباط، حيث ستكون الدورة العادية المقبلة للجنة المركزية فرصة تطرح فيها جميع القضايا والانشغالات لرأب الصدع والخروج بتسوية سياسية للخلافات التي عصفت بالحزب العتيد.