شهد الطريق الرابط بين ولايتي إليزي وتمنراست، هذا الأسبوع، اعتداءات راح ضحيتها العديد من المواطنين، بعد إقدام عصابة مسلحة تتكوّن من 12 عنصرا مدججين بالأسلحة الرشاشة ويمتطون 4 سيارات من نوع تويوتا ''ستايشن''، على نصب حواجز مزيّفة ابتزوا خلالها الضحايا وجردوهم من أموالهم وبضائعهم باستعمال العنف. حسب الضحايا، ممن تحدثوا ل''الخبر''، فإن العصابة نزلت ليلا إلى الطريق المذكور، وقامت بنصب حواجز مزيّفة لإرغام أصحاب السيارات من المسافرين والناقلين على التوقف، قبل أن يشرع أفرادها في ابتزازهم، وذلك بسلب ما بحوزتهم من أموال وبضائع، إلى أن وصل بهم الحد إلى انتزاع الحلي من رقاب النساء، كما حدث مع المدعو ''خ.أ'' القادم من تمنراست باتجاه إليزي رفقة زوجته ليلة أول أمس، حيث أوقفه المعتدون بالمكان المسمى ''رق الغزال'' على بعد 130 كلم عن بلدية برج الحواس التابعة لولاية إليزي، وأرغموه على تسليمهم مفاتيح السيارة وأخرجوهما من المركبة، قبل أن ينتزعوا من السيدة أقراطها وحليها، وجردوهم من أموالهم وبضائعهم وانصرفوا دون الاعتداء عليهم. كما أقدمت هذه العصابة، في نفس اليوم، على الاعتداء في حدود الساعة الواحدة ليلا على سيارة من نوع ''تويوتا''، كانت تنقل مسافرين من إليزي نحو تمنراست بمنطقة ''تين بكان'' الواقعة على بعد 70 كلم عن بلدية أيدلس بتمنراست، واستولت تحت تهديد السلاح على مبلغ 15 مليون سنتيم كان بحوزة السائق، وعدد من أغراض المسافرين وهواتفهم النقالة. وفوق ذلك، استولت العصابة على الوقود وعجلات المركبة ولاذوا بالفرار. ويكون اللصوص قد استغلوا في عملياتهم الإجرامية تدهور حالة الطريق الرابط بين ولايتي إليزي وتمنراست على مسافة 700 كلم والمنعرجات الموجودة به لنصب كمائنهم، أين يتم رصد التحركات عبر الطرق الرئيسية بالمدن المذكورة من أجل الإيقاع بضحاياهم. وقد أودع الضحايا شكاوى لدى الدرك الوطني بكل من إليزي وتمنراست، تفيد بتعرّضهم للاعتداء تحت تهديد السلاح من جماعة ملثمين كانوا مدججين بالأسلحة الرشاشة من نوع كلاشنيكوف.
