أكد الوزير الأول السابق ومبعوث الرئيس الفرنسي إلى الجزائر السيد جون بيار رافاران أنه يولي أهمية بالغة لمشروع ميترو الجزائر الذي يريد أن يكون عمليا قبل نهاية سنة .2011 وأوضح جون بيار رافاران في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قبيل تنقله إلى الجزائر أمس، أن العديد من المشاكل والعراقيل لا تزال مطروحة من أجل تجسيد مشروع ميترو الجزائر، إلا أنه سيستعمل كل وسائل الإقناع للوصول إلى حل لإتمام المشروع. ومن أهم العراقيل والمشاكل حسب مبعوث ساركوزي ''من يتحمل التأخير وتكاليفه، وكذا التأثيرات المالية لهذا التأخير''، مشيرا إلى أن الطرفين اقتربا كثيرا من أجل إنهاء المشروع، ولا يجب التأخير أكثر في حل هذه المشاكل وإتمام المشروع قبل نهاية سنة .2011 وأكد رافاران أن الانتهاء من مشروع الميترو الذي تم الإنطلاق في إنجازه في الثمانينيات سيمثل إشارة هامة وقوية للشراكة الاقتصادية والاجتماعية بين الجزائر وفرنسا. ومن المفترض أن تكون الزيارة التي يقوم بها رافاران إلى الجزائر فرصة لاستكمال ستة مشاريع شراكة جزائرية-فرنسية حسبما أكده وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي أول أمس لوكالة الأنباء الجزائرية. منها مشروع شراكة بين المجمع الفرنسي توتال والشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك لإنجاز مصنع لتقطير الإيتان في منطقة أرزيو، ومشروع المجمع الفرنسي لافارج لتوسيع وتنويع استثماراته. وكذا مشروع إنجاز مصنع ثان للأدوية للمجمع الفرنسي ''سانوفي أفنتيس''، ومركز للتخزين وتوزيع المنتوجات الصحية في المدينةالجديدة سيدي عبد الله. ويبقى المشروع الذي يجلب اهتمام الجميع في الجزائر هو مشروع إقامة مصنع لصناعة السيارات من طرف مؤسسة رونو، وأوضح بن مرادي في هذا الصدد أن المفاوضات بلغت مرحلة متقدمة، ويرتقب مواصلة المفاوضات مع رافاران حول هذا المشروع. وأشار بن مرادي إلى الشروط التي شدد عليها الطرف الجزائري خلال هذه المفاوضات مثل نسبة إدماج مرضية بالنسبة للمنتجات الوطنية والمساهمة المشتركة في تشكيل راسمال المصنع في الحدود التي يسمح بها الإطار التشريعي المعمول به ''51/''49 والالتزام بالصفقات الخارجية في الآجال المحددة. مؤكدا أن شركة رونو قد أبدت اهتمامها بارتفاع نسبة الإدماج قصد تقليص التكاليف اللوجستية، ولهذا الغرض فإن ''مساهمة المناولين المحليين مطلوبة، مضيفا أن المناولين الموجودين حاليا يتوفرون على إمكانات صناعية بدائية تتطلب مرافقة من خلال استثمارات اضافية.