أصدرت مصالح الأمن توجيهات واضحة لأعوان الشرطة والجمارك بمراكز الحدود، تؤكد فيها ضرورة تقديم المساعدة والتسهيلات للجزائريين العائدين إلى أرض الوطن هروبا من انفلات الأوضاع بالدولة الشقيقة ليبيا، فيما وجهت تعليمات صارمة بمنع كل شخص أجنبي لا يحمل وثائق هوية من دخول التراب الجزائري. أفادت مصادر مطلعة ل''الخبر'' أن الحدود الجزائرية الليبية عرفت، في اليومين الأخيرين، توافدا غير مألوف من الليبيين، فاق عددهم ,55 فروا من الأوضاع المتدهورة في ليبيا، وقد قدموا من المراكز الحدودية التي تفصل الجزائر عن ليبيا في كل من الدبداب وتين ألكوم بولاية إليزي. وتضيف ذات المصادر أنه زيادة على ذلك، فإن عدد الليبيين الذين يدخلون يوميا إلى الجزائر لتعبئة خزائن وقود مركباتهم، خاصة منذ اندلاع الاحتجاجات التي شنها الليبيون تعبيرا عن تذمرهم من الحكم الديكتاتوري يفوق 25 شخصا، حيث وفرت لهم الأزمة كل التسهيلات للدخول والخروج في كل الأوقات. يأتي هذا في وقت تلقت مصالح الشرطة والجمارك بمركزي العبور بالدبداب وتين ألكوم بولاية إليزي توجيهات واضحة، تحث فيها عناصرها على ضرورة تقديم المساعدة للجزائريين العائدين من ليبيا والفارين من الظروف الصعبة والاستثنائية التي تعيشها المدن الليبية، حيث أصبحت تعيش في غالبيتها تحت رحمة المليشيات والعصابات. في مقابل ذلك، تلقت ذات المصالح تعليمات صارمة تقضي بضرورة إحكام المراقبة على الحدود خشية دخول بعض المطاردين من قبل السلطات الأمنية الليبية، الذين شاركوا في أحداث الشغب وعمليات نهب الممتلكات الليبية، إلى الجزائر عبر المناطق الحدودية، والتصدي وإحباط أي محاولة لدخول أشخاص غير حاملين لوثائق تثبت هوياتهم إلى التراب الجزائري، مخافة نتائج عكسية وسلبية على الوضع الداخلي للبلاد.