كشفت مصادر موثوقة ل''الخبر''، أمس، أن المراكز الحدودية بكل من تين الكوم والدبداب سجلت توافد المئات من الجزائريين وحتى الليبيين الفارين من الظروف الصعبة والاستثنائية التي تعيشها الولايات الليبية. وأضافت مصادرنا أن البعض من هؤلاء غير حاملين لوثائق تثبت هويتهم، الأمر الذي أدى إلى الارتياب في وضعيتهم، في ظل الحديث عن فرار عدد هام من المساجين نزلاء سجن ''الكويفية'' ببنغازي في أقصى الغرب الليبي، والذي يسجل العشرات من النزلاء أصحاب الجنسية الجزائرية، بعد مهاجمة مجموعة كبيرة من المواطنين السجن المذكور خلال الأحداث التي تشهدها ليبيا هذه الأيام. وكانت السلطات الليبية قد رفضت فتح الحدود أمام عشرات الجزائريين الراغبين في الدخول إلى أراضيها بغية الاطلاع على أحوال أبنائهم وعائلاتهم المقيمة هناك، فيما أصدرت مصالح الأمن الليبية توجيهات واضحة لأعوان الجمارك والشرطة بمراكز الحدود، تؤكد فيها منع كل شخص لا يحمل التأشيرة من دخول التراب الليبي، سواء تعلق الأمر بجنسيات جزائرية أو أجنبية. وقد تفاجأ المئات من الجزائريين المتوجهين إلى ليبيا عبر المركزين الحدوديين بكل من الدبداب وتين الكوم بولاية إليزي، من الإجراء الجديد الذي فرضته السلطات الليبية عليهم، والمتمثل في ضرورة حصولهم على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الليبية التي تستخرج من سفارة الجماهيرية بالجزائر العاصمة.