اعتصم أمس، ولليوم الثاني على التوالي، العشرات من الشباب المقيمين في حي النصر التابع لبلدية زهانة بولاية معسكر وبلدية جنين مسكين التابعة لولاية سيدي بلعباس، أمام مصنع الإسمنت لزهانة احتجاجا على السياسة المنتهجة من قبل ''الإدارة المصرية'' لشركة الإسمنت ومشتقاته في التوظيف. وندد المحتجون بتوظيف شباب من الجنسين من خارج إقليم منطقة زهانة وجنين مسكين، دون إعطاء الأولوية لشباب المنطقتين القريبتين من المصنع، والذين يشتغل عدد كبير منهم في تنظيف الحاويات الإسمنتية ليبيعوا ما يسترجعونه، أو يشتغلون ك''حمالين''. المحتجون أضرموا في اليوم الأول للتجمهر النار في العجلات المطاطية، وأغلقوا الباب الرئيسي للمصنع أمام حركة الشاحنات القادمة من ولايات أخرى لاقتناء الإسمنت، كما منعوا عمال وإطارات المصنع من الدخول والخروج، مطالبين بمقابلة المدير العام، فرنسي الجنسية، لطرح مشكلة التوظيف عليه. واتهم المحتجون بعض الإطارات والمسؤولين بانتهاج أسلوب المحاباة في توظيف أقاربهم من خارج المنطقة. وقد تنقلت رئيسة دائرة زهانة ورئيس البلدية إلى مكان الاحتجاج في اليوم الأول، حيث التقوا الشباب في محاولة منهما لامتصاص غضبهم وإقناعهم بتوقيف الاحتجاج وفتح باب الشركة أمام عمالها. فيما فرضت مصالح الدرك الوطني طوقا أمنيا على المصنع تجنبا لأي احتكاك، شأنها في ذلك شأن مصالح أمن الدائرة التي طوقت الأماكن والمواقع الحساسة بمنطقة زهانة وخارجها.