أقدم، صبيحة أمس، مواطن يقطن بحي سان موريس ''مواز بلال'' القصديري ببلدية القليعة في تيبازة، على الانتحار شنقا، احتجاجا على أزمة السكن والبطالة. الضحية، وحسب روايات جيرانه، انتحر شنقا، حيث قام بتعليق حبل في سقف المنزل وصعد على كراس استخدمها لبلوغ الحبل الذي لفه على عنقه. وقد تفاجأت بنتاه اللتان عادتا من الدراسة في حدود الساعة الحادية عشرة من صبيحة أمس، لرؤية والدهما على هذه الحال، لتشرعا في الصراخ الذي جلب انتباه الجيران. وقد فتحت كتيبة الدرك الوطني بالقليعة تحقيقا في ملابسات الحادثة، فيما تم نقل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى القليعة. وحسب روايات مقربين منه، فإن الضحية من مواليد سنة 1957 وأب لثلاثة أولاد، بنتين وطفل، تتراوح أعمارهم بين 6 و13 سنة، وقد أقدم على الانتحار بسبب أزمة السكن، حيث يعيش في الحي القصديري سان موريس، بالإضافة إلى البطالة، بعد أن راح ضحية حادث مرور أدى إلى تحطم سيارته كان يستعملها في سحب السيارات المعطلة لكسب القوت اليومي لعائلته. وقد أدى تحطم السيارة إلى إثقال كاهله لحد عجزه عن توفير لقمة العيش لأبنائه قبل أن يقرر الانتحار.