اتهم زعماء توارف بمنطقة كيدال بدولة مالي القنصل العام الليبي السابق، موسى الكوني، ب''المنافق'' و''الكذّاب''. وكشف عبد السلام، رئيس المجلس المحلي لمنطقة كيدال، في شمال شرق مالي، أن ''الدبلوماسي السابق الذي كلفه القذافي بمتابعة ملف التوارف وأعطاه ثلاثة ملايين أورو لتنفيذ المهمة، فرّ بجزء كبير من هذا المبلغ إلى باريس، وها هو ينقلب على القذافي ويحاول الظهور بمظهر المدافع عن الثوار''. وقال عبد السلام لوكالة الأنباء الفرنسية: ''إنه الشخص الذي جاء بالمال للشروع في عملية تجنيد شباب من التوارف في صفوف القذافي''. أما مسؤول ما يسمى بمشروع رابطة القبائل في الصحراء الكبرى، آغ حماتو، فتبرأ من القنصل الليبي السابق، وقال معلقا على تصريحاته: ''هذا الشخص لا يمثل إلا نفسه، وقد تماطل كثيرا في حل مشاكل التوارف''. وأبدى المتحدث تخوفه من مئات المرتزقة الذين نجح القذافي في تجنيدهم معه، وهم في الغالب من توارف مالي والنيجر. وأعلن القنصل الليبي العام في مالي منذ عام ,2005 موسى الكوني، قبل أيام، استقالته من منصبه، متحججا بأنه فعل ذلك بعدما طلب منه العقيد القذافي الاتصال بشباب من قبيلة التوارف لتجنيدهم ضد الثورة الشعبية.