طالب الاتحاد الطلابي الحر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعجيل بفتح تحقيق على مستوى الجامعات، بعد إجهاض تجمّع نظمه، أمس، بمعهد الحقوق ببن عكنون، أسفر عن تسجيل عدد من الجرحى في صفوف الطلبة بعد اقتحام غرباء عن الحرم الجامعي استعملوا الأسلحة البيضاء لإرعاب المعتصمين. شهد معهد الحقوق، أمس، حالة تأهب قصوى تم بموجبها غلق الباب الخارجي للمعهد وتشديد المراقبة على الوافدين إليه، في الوقت الذي بقي فيه الطلبة بداخله خارج المدرجات لوقت طويل بسبب الأحداث التي جرت به صباحا، مباشرة بعد افتتاح التجمّع الذي نادى إليه الاتحاد الطلابي الحر بحضور الطلبة المنخرطين به عبر جامعات العاصمة، حيث تدخل غرباء كانوا يحملون أسلحة بيضاء وعصي حديدية، شاركهم في ذلك عدد من الطلبة الذين دخلوا في اشتباكات فيما بينهم تسببت في جرح عدد منهم. من جهته ذكر الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، مصطفى نواسة، ل''الخبر'' أن ما حدث أمس بمعهد الحقوق مؤشر خطير لمستقبل المعهد، مطالبا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بفتح تحقيق مستعجل للتوصل إلى من يقف وراء هذه الأحداث المؤسفة، التي زج فيها الطلبة وباتوا يشهرون الأسلحة في وجه بعضهم البعض، وهو سلوك لم تعرفه الجامعة من قبل، يضيف نواسة. من جهة أخرى أكد أنه وتفاديا لانزلاقات قد تنجر عن المواجهة، طالب المنخرطون في التنظيم بالتراجع وضبط النفس خوفا من تفاقم المواجهة ما قد يسفر عن سقوط ضحايا، مؤكدا أن التجمّع كان سلميا مثلما كان عليه أول أمس بجامعة قسنطينة، وهذا للمطالبة بالإسراع في تحقيق مطالب الطلبة المضربين لتجنب سنة بيضاء. تجدر الإشارة إلى أنها ثاني حادثة تستخدم فيها الأسلحة البيضاء منذ بداية إضراب الطلبة الذي يدخل شهره الثاني، حيث نشبت مشادات عنيفة خلال الأسبوع الماضي بجامعة بوزريعة، نقل بموجبها أحد الطلاب إلى المستشفى على جناح السرعة لإصابته بجروح خطيرة. وفي المقابل شهدت كلية الإعلام وعلوم الاتصال تضامنا واسعا للطلبة مع الأساتذة الخمسة المضربين عن الطعام منذ الأحد الماضي، بعد أن استجابت الوزارة لمطلبهم في التسجيل في قسم الدكتوراه، ويتعلق الأمر بكل من كيساتي مصطفى، كيحول طالب، ياسين بوقطاية، فطيمة بوهاني، شهرزاد لمجد، فبعد تعهد الأمين العام للوزارة ورئيس الديوان، أول أمس، بحل القضية، تسلموا أمس قرارات موقعة من قبل عميد الكلية، أحمد حمدي، تقر بالتحاقهم بقسم الدكتوراه ما جعلهم يوقفون إضرابهم عن الطعام.