تحول اعتصام نظمه الاتحاد العام الطلابي الحر بكلية الحقوق في بن عكنون أمس، إلى ساحة للصراع والمشادات العنيفة مع مناضلي الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين فالإيجياف استعملت فيها الهراوات والطاولات والكلام البذيء، ما تسبب في وقوع عدد من الجرحى في صفوف الطلبة، كما لم يسجل تدخل أمن الجامعة أو قوات الشرطة لفك الاشتباك. واندلع الصراع بين عناصر التنظيمين الطلابيين بعد ملاسنات دارت بين مناضلين من كل تنظيم لتتحول بعد ذلك إلى مشادات بالأيدي والهراوات وصراع حقيقي شارك فيه جميع الطلبة دام لحوالي ساعتين من الزمن، استعملت فيه الهراوات والطاولات والكلام البذيء دون تدخل مصالح الأمن الوطني، وقد انطلق التجمع الذي دعا إليه الطلابي الحر في حدود الساعة العاشرة، حيث تجمع مئات الطلبة بالقرب من مدرج ''الصومام'' مرددين الشعارات المطالبة بتغيير سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. غير أن الاعتصام لم يدم طويلا ليدخل عدد من الطلبة محسوبين على الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في مناوشات كلامية مع منظمي الاحتجاج سرعان ما تحولت إلى مواجهة بالأيدي ثم بالكراسي والطاولات الهراوات وتحولت الكلية إلى ساحة للضرب والسب والشتم والكلام البذيء وقد بدت ساحة المعهد وكأنها ساحة عمومية للسكارى والمنحرفين الذين لا يمتون للطلبة بأي صلة بالنظر للعبارات التي كان يرددها هؤلاء والتي لا تليق بمقام الطلبة وقد اختلطت الأمور ولم يسلم حتى الطلبة الذين لم تكن لهم أي علاقة بالتجمع أي الذين كانوا بالمعهد من أجل الدراسة من السب والشتم والكلام القبيح والغريب في الأمر هو عدم استدعاء الإدارة لمصالح الأمن لوقف المشادات حيث لم تتدخل قوات الأمن ولم يتسن حتى لأعوان الأمن داخل الجامعة التدخل بعدما أصبح الجميع متشادين فيما بينهم مثنى مثنى. هذا، وقد أصيب بعض الطلبة بجروح من بينهم أحد الطلبة من مناضلي الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الذي أصيب بجروح على مستوى الرأس. وعن أحداث العنف التي عرفتها الكلية بين التنظيمين الطلابيين ذكر ممثل الاتحاد العام الطلابي الحر أنها حدثت بعد خلاف شخصي بين طالبين ثم تتوسعت. كما أكد إلى جانب ذلك أن احتجاج أمس يدخل في إطار الاحتجاجات التي يعرفها القطاع، التي تهدف إلى المطالبة بالتعجيل في استصدار القوانين وتعجيل النقاش في ورقة الحوار حول هذه القوانين مع تقليص رزنامة الزمنية قبل العطلة الربيعية وإعداد أرضية نقاش حول التطابقات بين النظامين وكذا تحويل الندوة الوطنية إلى نقاش وطني يشارك فيه الطلبة وجميع أطراف الأسرة الجامعي وإعادة استئناف تقييم نظام ''أل أم دي'' قصد تحسينه وإيجاد آلية واضحة للانتقال إلى الماستر والدكتوراه في نظام ''أل أم دي'' مع فتح مسابقة ماجستير في كل تخصص وكذا ضرورة إشراك الطلبة في الإصلاح الجامعي وتكريس ثقافة الحوار مع الوصاية وترتيب السلم الاستدلالي للوظيف العمومي بما يناسب جميع المسارات والتخصصات وإعادة إدراج كلمة ''دكتور'' في شهادتي الطب والصيدلة والمعابر من النظام القديم إلى النظام الجديد فأل أم دي''.