دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم، المسؤولين المحليين والمسؤولين الموجودين على رأس مؤسسات دعم مشاريع الشباب، إلى ''فتح أبوابهم أمام شريحة الشباب والاستجابة لمطالبهم المشروعة''. وقال بن براهم، أمس، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة ال23 للمجلس الوطني للكشافة الإسلامية، إن منظمته ''ستعمل جاهدة على محاربة السلوكات البيروقراطية على مستوى هذه المؤسسات والإدارات المحلية''، مشيرا إلى أن ''الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لصالح الشباب تتطلب تغيير هذه السلوكات والذهنيات''. واعتبر بن براهم اللقاءات التي نشطتها الكشافة مع الشباب، على مستوى عدة ولايات من الوطن تحت شعار ''الشباب يعبّر ويحاور''، كانت فرصة للاستماع إلى انشغالات الشباب الذي ''يحتاج إلى التقدير والمساعدة والحوار''. وفي سياق متصل أعلن عن تسطير منظمته وعدة منظمات شبابية أخرى برنامج مع أحزاب التحالف الرئاسي، يقوم على عقد لقاءات مع الشباب وإلقاء محاضرات ابتداء من 19 مارس الجاري، إلى غاية العام المقبل لتكريس قيم الثورة لدى الأجيال الصاعدة وتعزيز الروح الوطنية لديهم. وأوضح بن براهم أن خطة عمل الكشافة الإسلامية الجزائرية، خلال هذه السنة، والتي سيتم إثراؤها خلال أشغال هذا المجلس ''تهدف إلى رفع عضوية الشباب فيها والى انتشارها على المستوى الوطني''. وأفاد أن 2500 قائد سيستفيدون من تدريب عالي المستوى خلال الأشهر القادمة، إلى غاية نهاية السنة الجارية، وأكثر من 200 ألف طفل سيستفيدون من برامج الكشافة خلال السنة الجارية. أما بخصوص النظام الداخلي للمنظمة الذي سيوضع مشروع تعديله محل مناقشة من قبل قادة الولايات في ورشات خاصة، فأكد المتحدث أنه سيترجم القانون الأساسي المصادق عليه مؤخرا و''سيعطي دورا أوسع للشباب داخل التنظيم من خلال تقليص السن التي تخول لهم اعتلاء المراكز القيادية على المستوى المركزي والمحلي''. من جهة أخرى أعلن محمد بوخالفة، الذي كان يشغل منصب عضو القيادة العامة مكلف بالتخييم، استقالته من المجلس الوطني للمنظمة المنبثق عن المؤتمر العاشر للكشافة، وقال بوخالفة في بيان الاستقالة تلقت ''الخبر'' نسخة منه إن استقالته تأتي على خلفية استيائه من طريقة تسيير المنظمة وإقصاء الإطارات الكشفية، مشيرا إلى أن عددا من أعضاء المجلس الوطني يشاطرونه نفس الموقف وقرروا اتخاذ نفس الخطوة في وقت لاحق.