ذكرت مصادر مطلعة أمس لجريدة البلاد، أن مصالح الدرك الوطني بوهران، تمكنت من إحكام قبضتها على العصابات التي تنشط وتختص في سرقة الكوابل المعدنية وبالخصوص الأسلاك النحاسية التي أصبحت تهرب إلى الحدود المغربية الجزائرية في الآونة الأخيرة.وأضاف نفس المصادر أن عددا من المتورطين الموقوفين في سرقة المعادن والكابلات والتي تأتي في طليعتها مادة النحاس، تمت معالجة أكثر من 46قضية لعل أهمها تلك التي تم إحباطها منذ شهرين وتمكنت مصالح الدرك من استرجاع حوالي 4 قناطير من النحاس بين الطريق الرابط بين وهران وعين تموشنت كانت موجهة إلى المغرب حسب ما أدلى به الموقوفون عند التحقيق معهم من طرف فصيلة الأبحاث والتحريات بوهران. وقد تمكنت ذات المصالح من توقيف أزيد من 26شخصا تورطوا في عمليات سرقة كوابل مؤسسات عمومية لضلوعهم في هذه السرقات في حين استرد أعوان الدرك 11359كغ و108.901متر بعد عمليات المتابعة. وقد صرح المصدر نفسه أن لمؤسسات العمومية على غرار اتصالات الجزائر وشركة سونلغاز أصبحت الهدف الأول لهذه الجماعات اللصوصية المختصة، بالإضافة إلى المؤسسة العمومية للسكك الحديدية بوهران التي تكبدت خسائر فاقت ال 6 ملايير سنتيم في الوقت الذي خسرت فيه خلال العام الماضي المؤسسة ذاتها، 25مليار سنتيم وهي خسائر جد فادحة لمؤسسة بهذه الأهمية، وقد أرجع نفس المصدر تكبد المؤسسات العمومية هذه الخسائر الفادحة إلى غياب الأمن داخل هذه المؤسسات. من جهة أخرى تكبدت مؤسسة ''اتصالات الجزائر'' هي الأخرى خسائر مالية فادحة قاربت ال 45 مليار سنتيم خلال العام الماضي بسبب سرقات المتتالية التي استهدفت الكوابل النحاسية، وعلى ذات الصعيد فإن شركة سونلغاز لم تسلم هي الأخرى من أيادي النهب والشبكات المختصة في تهريب المعادن التي اخترقت هذه المؤسسات، وبذلك تمس استقرار الاقتصاد المحلي بكم الأموال التي تضيعها أهم المؤسسات بعاصمة الغرب الجزائري حيث بلغ حجم الأضرار التي لحقت بشركة سونلغاز لوحدها ملياري سنتيم وهذا فقط خلال الخمسة أشهر المنصرمة. الجدير بالذكر أن أغلب هذه الكميات من النحاس ومختلف المعادن توجه إلى الحدود المغربية وذلك في إطار عمليات التهريب التي أصبح يتزعمها بارونات شبكات تهريب المعادن التي باتت هي الأخرى تنخر قوام الشركات. ويحدث كل هذا بالرغم من بعض الإجراءات الوقائية التي وضعتها بعض المؤسسات المتضررة من نشاط هذه الشبكات فعلى سبيل المثال فإن مؤسسة اتصالات الجزائر نصبت رادار على مستوى شبكاتها لكشف وقوع عمليات السرقة وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن بوهران الدرك الوطني في خطوة لتقليص والتقليل من حجم الخسائر. الفادحة