أفاد سفير المملكة المتحدةبالجزائر مارتين روبر، بأن بريطانيا تريد فترة انتقالية في ليبيا بعد رحيل معمر القذافي عن الحكم، تسيَرها حكومة تمثل الشعب الليبي وتعمل على تحقيق تطلعاته. وقال سفير بريطانيا خلال زيارة أداها أمس ل''الخبر''، أن حكومة بلاده ''قلقة جدا من الوضع في ليبيا''. وأوضح بأن لندن ''عبرت عن موقف واضح إزاء ما يجري على الأرض، فقد صرَحنا بأن القذافي يجب أن يرحل لأنه لا يملك الشرعية الشعبية، وقلنا أيضا بأننا نودَ أن يتوقف العنف لأن الجرائم التي ارتكبت غير مقبولة''. ودعا السفير باسم الحكومة البريطانية، المجموعة الدولية إلى ''السعي من أجل أن تحميل مسؤولية الجرائم لكل الذين ثبت ضلوعهم فيها، ونود أن يتابعوا في القضاء، ونريد من المجموعة الدولية أيضا أن تواصل عزل النظام الليبي''. وسئل السفير روبر، إن كان تدخل عسكري واردا في ليبيا لوقف جرائم الإبادة ضد المدنيين الليبيين، فقال: ''لا استطيع أن أكون جازما في هذا الموضوع، أما الأكيد فهو ينبغي أن يتم التعامل مع الوضع وفق قاعدة واضحة وأن يتم تحديد خطط عمل استعجالية''. ورفض السفير إعطاء رأيه في موقف الجزائر المتحفظ على إقامة منطقة للحظر الجوي في ليبيا، وقال: ''إن هذا الأمر يخص الجزائريين فقط، وكل بلد حرَ في تحديد سياساته''. وأثنى مارتين روبر على ''المساعدة التي وجدناها من الحكومة الجزائرية لإجلاء رعايانا من ليبيا عبر النقطة الحدودية الدبداب''. وأضاف: ''لقد أرسلنا فريقا من السفارة إلى الدبداب، وتلقى المساعدة اللازمة في نقل رعايانا من ليبيا''.