تفاقمت الأزمة النووية في اليابان، أمس، بعد انفجار ثالث في محطة فوكوشيما، ما أدى إلى ارتفاع مستوى الإشعاعات بشكل كبير في المحطة. في الوقت الذي تأكد، أمس، رسميا مقتل 2500 شخص وفقدان 17 ألفا. وقع أمس انفجار جديد هو الثالث من نوعه في محطة فوكوشيما النووية شمالي شرقي اليابان، وسط احتمال حدوث تسرب إشعاعي قد يفاقم الوضع الذي تشهده اليابان، عقب الزلزال المدمر الذي خلّف آلاف القتلى في حصيلة غير نهائية. ولم تستبعد وكالة الأمان النووي اليابانية احتمال أن يكون الانفجار الجديد قد أعطب إحدى الحاويات الفولاذية لقلب المفاعل الثاني في مجمع فوكوشيما داييتشي، التي تحتوي على قضبان الوقود النووي المهدّدة بالانصهار، في تطور أكد خبراء مختصون أنه سيؤدي إلى حدوث تسرب إشعاعي كبير، إذا تصدعت الجدران الفولاذية للوعاء الواقي لقلب المفاعل. مستويات الإشعاع تجاوزت النسب المسموح بها وحذرت الوكالة من أن مستويات الإشعاع تكون تجاوزت أمس النسب المسموح بها عقب الانفجار الذي وقع بحسب تصريحات رسمية في أعقاب جهود حثيثة من عمال المحطة للإبقاء على قضبان الوقود النووي للمفاعل رقم 2 مغمورة في الماء، مع محاولاتهم المتكررة لضخ مياه البحر إلى المفاعل. وذكرت شركة ''طوكيو إلكتريك باور''، أمس، أن المياه في حوض تخزين الوقود النووي المستنفد في المفاعل النووي رقم 4 في محطة ''فوكوشيما'' النووية رقم 1 ربما وصلت إلى درجة الغليان، بعد أن اشتعلت النيران في وقود الحوض في وقت سابق. كما صدر أمر الإخلاء لأكثر من 200 ألف شخص يسكنون قرب هذه المحطة النووية الواقعة على قبالة الشاطئ. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن حكومة مدينة مايباشي الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة طوكيو، أن مستويات الإشعاع في المدينة أصبحت أعلى عشر مرات من الطبيعي أمس الثلاثاء. وقالت حكومة المدينة إن مستويات الإشعاع ارتفعت في طوكيو أيضا. كما طلبت اليابان رسميا المساعدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة. بينما طلبت المفوضية الأوروبية الدعوة لعقد اجتماع استثنائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل في فيينا حول هذا الحادث. هزة أرضية جديدة بقوة 6 درجات في سياق متصل، شهد اليابان أمس هزة أرضية جديدة بقوة 6 درجات على سلم ريشتر، وقد حدّد مصدر الهزة بمقاطعة شيزوكا، وبالضبط بمحاذاة منطقة جبل فوجي التي تبعد بحوالى 120 كيلومتر عن العاصمة طوكيو. وحسب التقارير، فإن الهزة أحس بها السكان وعمقها كان في حدود 10 كلم فقط. تأكد مقتل 2500 شخص وعلى صعيد عدد ضحايا الزلزال المدمر والتسونامي، تأكد أمس رسميا بعد مرور أربعة أيام مقتل 2500 شخص وفقدان 17 ألفا آخر. وتتوقع الشرطة أن يزداد عدد القتلى خلال الأيام المقبلة بسبب تضاؤل فرصة علاج الناجين من الزلزال. كما حذّرت هيئة السياحة اليابانية من أنه لم يتم التعرف على مواقع حوالي 2500 سائح في المناطق المنكوبة، في الوقت الذي تعذر على السلطات التواصل مع نحو ثمانية آلاف شخص من سكان بلدة أوتسوتشي الصغيرة في مقاطعة إيواتي. وفيما ارتفع عدد اللاجئين إلى 450 ألف لاجئ، تعاني العديد من مراكز الإخلاء قلة الماء والطعام والوقود.