قرّرت حركة الانفتاح التي يرأسها عمر بوعشة، الانسحاب من التحالف الوطني للتغيير الذي وصفته بأنه ''تحالف العار''، واعتبرت ممثليه ''أشخاصا لا يفقهون في السياسة شيئا، يستملون التهريج السياسي ولا يفرقون بين الأشخاص والنظام كنظام''. واتهمت حركة عمر بوعشة أعضاء التحالف الوطني للتغيير بأنهم ''استغلوا الفرصة داخل القاعة لتحريض الشباب للخروج إلى الشارع من أجل الفوضى والعصيان المدني وتخريب الممتلكات''، في إشارة إلى أول تجمع نظمه التحالف يوم 18 مارس بقاعة الأطلس. وذكرت حركة الانفتاح أنها لاحظت في تجمع التحالف الوطني للتغيير بقاعة الأطلس ''انحرافا فاضحا من قبل المشرفين على هذا التجمع. وبالطبع، فبقايا أحزاب منشقة عن الأحزاب الأم معروفة بتوجهها الإسلاماوي المتعصب لا تريد الخير لا للبلاد ولا للعباد''، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها ''تبنت في خطابها عنصر الشباب الذي يعتبر عصب هذه الأمة وتحريضه من أجل العودة إلى نقطة الصفر بانتهاجها أسلوب الخطاب المتطرف الذي يدعو إلى استعمال العنف كأسلوب للتعبير عن الانشغالات''. وخلصت حركة بوعشة في تبرير انسحابها من التحالف الوطني للتغيير، إلى التأكيد بأن ''هؤلاء أشباه السياسيين يريدون الانزلاق والانفلات الأمني لتحقيق مآرب شخصية وحزبية ضيقة''. للإشارة، يضم التحالف الوطني للتغيير حركة الإصلاح وحركة الدعوة والتغيير ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، بمعية جمعيات ومنظمات تمثل المجتمع المدني، وقد حضر تجمعها في قاعة الأطلس وجوه من الحزب المحل.