وجه التحالف الوطني من أجل التغيير، أمس، نداء إلى كافة المواطنين للمشاركة في التجمع الشعبي المزمع تنظيمه يوم 18 مارس بقاعة الأطلس بالعاصمة لتحقيق ''التغيير اليوم قبل الغد''. وجاء في الدعوة الموجهة من طرف التحالف الذي يضم حركة الإصلاح الوطني، حركة الدعوة والتغيير، رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، حركة الانفتاح بمعية تنظيمات شبانية أخرى ''أنتم أيها التواقون للحرية والتغيير، أنتم الرافضون للاستبداد والفساد والظلم والحفرة، كلكم مدعوون للتعبير عن موقفكم الواضح والصارخ''. كما أشار البيان أن ''التحالف الوطني من أجل التغيير يوفر لكم الفرصة بمشاركتكم الواسعة في التجمع ليوم 18 مارس بقاعة الأطلس''. ويعدّ هذا التجمع المبرمج بالعاصمة، أول اختبار جدي لقيادات التحالف الوطني من أجل التغيير، عن مدى قدرته في التجنيد والتعبئة للمواطنين في الميدان بعدما ظلت كل لقاءاته مقتصرة على اجتماعات مغلقة. كما يعد هذا النشاط مفصليا بشأن مستقبل التكتل السياسي الجديد الذي تأسس يوم 5 فيفري الفارط، إذ على ضوء ذلك سيحدد من دون شك مستقبل المؤتمر الذي يعتزم التحالف تنظيمه في الأيام المقبلة قصد تبني أرضية الإصلاحات السياسية التي من خلالها يمكن تحقيق التغيير. وبتوجيهها نداء لكافة المواطنين، يسعى التحالف الوطني من أجل التغيير، إلى إجراء عملية تمشيط واسعة في صفوف شرائح المجتمع لكسب تأييد طروحاته وعدم اقتصاره على المهيكلين في صفوف الأحزاب والجمعيات. ويكون التحالف الوطني للتغيير بذلك قد أراد تفادي تجربة التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية التي اختارت قياداتها المواجهة في الشارع قبل تحصين صفوفها، وهو ما كلّفها الانشقاق وعدم القدرة في تجنيد ما يمكّنها من طرح نفسها كورقة تفاوضية في أي تطورات سياسية مستقبلية.