رفض الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني وأحد الأعضاء المؤسسين للتحالف الوطني من أجل التغيير، جمال بن عبد السلام، التعليق على الاتهامات التي وجهها رئيس حركة الانفتاح الوطني عمر بوعشة، لأعضاء التحالف الوطني للتغيير قلل بن عبد السلام من جملة الاتهامات الخطيرة التي وجهها له عمر بوعشة، أول أمس، إثر إعلانه الانسحاب من التحالف الوطني للتغيير، موضحا في تصريح ل”الفجر” أنه لا يريد التعليق على ما ورد من رئيس حركة الانفتاح الوطني من تصريحات، ولا يهمه ما قاله، طالما أن الحقيقة نقلتها الصحافة الوطنية التي حضرت التجمع الشعبي الذي نظمه التحالف في قاعة الأطلس بباب الوادي يوم الجمعة المنصرم، ولم تتكلم عن الأمور التي تحدث عنها بوعشة. وبدا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني غير مكترث تماما بانسحاب حركة الانفتاح الوطني، وغير مبال بالتهم التي وجهها رئيسها لأعضاء التحالف الوطني للتغيير، رغم أنها تعنيه مباشرة باعتباره من أهم قادته إلى جانب أحمد بن بيتور. ومن جملة التهم التي وجهها بوعشة إلى أعضاء التحالف استغلالهم فرصة التجمع الشعبي بقاعة الأطلس لتحريض الشباب على الخروج إلى الشارع بهدف نشر الفوضى والعصيان المدني والتخريب، كما وصفهم بأنهم لا يفقهون السياسة ولا يفرقون بين الأشخاص والنظام. وأوضح مسؤول الحركة أن التحالف بصدد تشكيل وفود تهتم بإقناع ومحاورة الشخصيات الوطنية والسياسية ومختلف التنظيمات من أجل الالتحاق بمبادرة التحالف وجمع كل قوى التغيير تحت قبعته، مضيفا أن هذه الوفود التي من المزمع أن تبدأ عملها خلال أيام، تستهدف كل الشخصيات الوطنية والأكاديمية، التي تتفق حول نفس مبادئ التحالف وتتصف بالجدية وروح المسؤولية. وحول إمكانية اتصال التحالف بحسين آيت أحمد، زعيم الأفافاس، على خلفية أنه يحضر لطرح مبادرة للتغيير السلمي في الأيام المقبلة، لم يعارض بن عبد السلام المبدأ “باعتبار الرجل من ركائز المعارضة وشخصية تاريخية ووطنية لها وزنها”، يقول المتحدث. وحاولت “الفجر” معرفة رد أحمد بن بيتور، غير أنه اعتذر عن الحديث في هذا الموضوع، بسبب ارتباطات منعته عن ذلك.