عرض، الفيلم الوثائقي الموسوم ''الشيخ الحسناوي.. نغمة لأمد بعيد''، في ثاني سهرة من فعاليات المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي، في طبعته ,11 حيث قدّم المخرجان إسماعيل محمد صديق وجمال بكاس، صورة مختصرة عن أهم ما طبع مسار الفنان الراحل محمد خلوات، المدعو ''الشيخ الحسناوي''. برمجت محافظة المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي،أول أمس، عرض مجموعة من الأفلام السينمائية والوثائقية، التي تتنافس على جائزتي ''الزيتونة الذهبية وبانوراما أمازيغ''، بقاعة العروض لمدينة أزفون في تيزي وزو، منها الفيلم الوثائقي ''الشيخ الحسناوي.. نغمة لأمد بعيد''، الذي يندرج ضمن إطار المنافسة الرسمية، على جائزة ''الزيتونة الذهبية''. اشتغل مخرجا الفيلم إسماعيل محمد صديق وجمال بكاس، على تشريح مسار الفنان الراحل محمد خلوات، المعروف ب''الشيخ الحسناوي''، بمشرط التوثيق لما يقارب 52 دقيقة، أجبرت المتتبعين على الغوص في عمق الشخصية، رغم سقوط العرض في السطحية، وافتقار هامش واسع منه للمتعة السمعية البصرية. تناولت مشاهد الفيلم الناطق باللغتين الأمازيغية والفرنسية، جوانب عديدة من حياة الفنان محمد خلوات، حيث أبرزت الشهادات الحية التي جمعها المخرجان من الوسطين العائلي والفني، أنه من مواليد 23 جويلية 1910، وخرّيج مدرسة قرآنية درس بها مدة أربع سنوات، استقر بولاية تيزي وزو لسنوات طوال، قبل أن يشدّ رحاله صوب الجزائر العاصمة، وتحديدا إلى القصبة، أين احتك بأعمدة الشعبي، وسخّر جام وقته للعزف على عدة آلات موسيقية. والتقطت كاميرا الفيلم، الذي أنتج السنة الجارية، بعض الصور الحية للشيخ الحسناوي، وهو يمتهن وظائف بسيطة ومتواضعة في الجزائر وفرنسا، منها بيع التذاكر بقاعة ''الأطلس'' بالعاصمة، والعمل كنادل بمقهى وطباخ بمطعم . كما تطرق الفيلم إلى رصيده الفني، الذي يضم 37 أغنية باللغة الأمازيغية، و37 أخرى باللغة العربية، وكذا تسعة استخبارات، إلى أن وافته المنية في 16 جويلية 2002، تاركا وراءه أرملته دونيس مارغريت، التي وعد طاقم العمل بمنحها نصف قيمة الجائزة في حال فوزه..