أعلن وزير الخارجية المصري، الدكتور نبيل العربى، ''أن دولة إيران من الدول المهمة لمصر وتربطنا بها علاقات تاريخية وأنها من دول الجوار، ولا نعتبرها دولة معادية لنا''. وأضاف نبيل العربي في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه حقيبة الخارجية قبل ثلاثة أسابيع، حول موقفه من حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن حزب الله جزء من التشكيلة داخل لبنان وأنه ليس كحماس التي لها أرض محتلة، لكنه شدد على أنه إذا أراد الحزب أن يتحدث إلينا فمرحبا به. وقد لاقت دعوة العربي لاستئناف الحوار مع إيران ترحيبا من قبل القيادات الإيرانية، حيث أكد علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني في تصريحات له أمس أن الشعب المصري فتح صفحة جديدة في تاريخ بلاده من خلال التحرك باتجاه تحقيق مطالبه العادلة، إذ نجدد تهانينينا له بهذا النصر. وأضاف وزير الخارجية بحسب وكالة ''إرنا'' أن ''العلاقات التاريخية بين إيران ومصر استمرت على الدوام رغم بعض التقلبات التي شهدتها ونأمل بأن نشهد في ظل الأجواء الجديدة، النهوض بهذه العلاقات بين البلدين والشعبين الكبيرين الإيراني والمصري. وأكد أن العلاقات الجيدة بين البلدين بإمكانها أن تسهم في إرساء الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة. ويرى الدكتور مصطفى اللباد، الخبير بالشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن تصريحات العربي، تحمل لغة مغايرة عن تلك التى كان ينطق بها النظام السابق، وهو ما يعني أن مصر تبدأ مرحلة جديدة تستعيد بها مكانتها الإقليمية وذلك من خلال الانفتاح الإيجابي على كافة الجبهات ومنها إيران. مشيرا إلى فتح علاقات دبلوماسية أوسع وكذلك زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين في الفترة المقبلة، كما أضاف أن تلك التصريحات تؤكد أن مصر لن تكون حليفا قويا للولايات المتحدةالأمريكية في الشرق الأوسط، ولكن لا يعني ذلك التحالف المصري مع إيران.