شدّد المتدخلون في الندوة الوطنية حول ''حالة البحث في التراث اللامادي الأمازيغي''، التي احتضنتها دار الثقافة رشيد ميموني، أول أمس، على ضرورة الحفاظ على هذا التراث وإيصاله للأجيال، انطلاقا من نقله للأطفال. وعرفت الفترة الصباحية من الندوة، مداخلة الباحث بوجمعة بلاو الذي أوضح أن الحكاية أو القصة، من أهم المظاهر التراثية التي يجب المحافظة عليها، نظرا لانتشارها واعتماد الأجيال السابقة على السرد القصصي، لنقل خبراتهم الحياتية والتأريخ لذاكرتهم الجماعية، وطالب بالحرص على كتابتها. وتطرق الباحث في الحكاية، بلقاسم عصمان، إلى واقع الحكاية في منطقة الأوراس، مشيرا إلى أنها موجودة بثلاث لغات العربية، الفرنسية والأمازيغية، مع تسجيل غياب الاتصال فيما بينها. كما تم عرض شريط وثائقي خلال الندوة، يتناول القصص الشعبية في منطقة تيبازة، قدمها الباحث بن داود عبد الله، حيث كشف عن حقائق كثيرة تخص القصة والشعر، في منطقة تعتبر من أشهر مناطق الجزائر في هذا المجال. بينما تميزت الفترة المسائية بتنظيم أمسية شعرية، نشطها كل من بن محمد والشاعر إبراهيم تزغارت، واختتمت الندوة بمدائح دينية قدمها الثنائي الوناس سابي وجمال كلول. وشهدت التظاهرة التي بادرت بها المحافظة السامية للأمازيغية، تنظيم معرض للكتب التي أصدرتها باللغة الأمازيغية، منها ترجمات لبعض المؤلفات العالمية، قصص الأطفال، ومجلات باللغات الثلاثة الفرنسية، العربية والأمازيغية.