حل أمير الراي، محمد خليفاتي المعروف بالشاب مامي، أمس، بالجزائر العاصمة، قادما من فرنسا، في أول زيارة له للجزائر، بعد إطلاق سراحه المشروط، أين كانت دموع شقيقه الذي كان بانتظار وصوله عنوانا للقاء. لم يخف الشاب مامي فرحته العارمة بقدومه إلى الجزائر، واصفا يوم أمس، باليوم الكبير والمميز في حياته، الذي سمح له بإشفاء غليل شوقه للبلد، وعلى وجه الخصوص لسعيدة ووهران، ورؤية ''لميمة''. وذكر الشاب مامي، الذي ظلت الابتسامة مرتسمة على محياه، منذ دخوله القاعة الشرفية القديمة، لمطار هواري بومدين الدولي، أنه سيحيي حفلا فنيا كبيرا، بالقاعة البيضوية بالجزائر العاصمة، في الفاتح من شهر جوان المقبل، من تنظيم القناة الإذاعية ''بور أف أم''، موضحا أنه يفكر حاليا في القيام بجولة فنية، تقوده إلى مختلف ولايات الوطن. وفي رده على سؤال ''الخبر'' حول ما إذا كان سيحضر حفل الافتتاح الرسمي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، وإذا ما وجهت له دعوة رسمية لذلك، قال مامي: ''لا، لم توجه لي أي دعوة لحضور الحفل، لذا لن أحضر، كما أن زيارتي للجزائر عائلية''. ورغم أن البسمة لم تفارق ثغر مامي طيلة لقائه مع الصحفيين، الذين كانوا بانتظاره، وتأثروا بالدموع التي انهمرت من مقلتي شقيقه، وهما يضمان بعضهما البعض، إلا أن المتمعن في تقاسيم وجهه يدرك أنه قد مر بفترة عصيبة، تجسدت بشكل واضح في جسده الهزيل. ووصف الشاب مامي الكينغ خالد بالمغني الكبير، مفندا أن يكون للأخير دخل في قضية اعتقاله، معقبا: ''كل واحد منا يمثل الجزائر خارج الوطن، ولا يوجد أي مشكل بيننا، وإن شاء الله سيجمعنا ثنائي غنائي مستقبلا، ولِمَ لا؟''. كما رفض المتحدث التطرق إلى الفترة العصيبة التي عاشها، مشيرا إلى أنها كانت مرحلة سلبية في حياته، وأنه لا يهتم سوى بالفترة القادمة والتي ستكون حسبه أكثر إيجابية، وتحدث عن جملة من التفاصيل التي سبق له أن أفرد بها ''الخبر''، ومنها دخوله الأستوديو بوهران لتسجيل أغاني ألبومه الجديد ''مقدرة''، التي كتبها في السجن، إضافة إلى تفاوضه مع شركة روتانا، وإدراكه لحب الجمهور له رغم تواجده آنذاك خلف القضبان.