أبدى مسؤولون في الاتحاد الأوروبي استعدادهم لإرسال قوات أوروبية لمدينة مصراتة، بحجة حماية قوافل المساعدات الإنسانية، لكن مراقبين حذروا من أن هذه الخطوة إذا وافقت عليها الأممالمتحدة فهي تعني أول إنزال بري فوق التراب الليبي منذ بداية الحرب شهر فيفري الماضي. ويحدث هذا في وقت يتواصل مسلسل الاشتباكات اليومية بين المعارضة المسلحة وقوات القذافي. وأعلنت فرنسا التي تتزعم الحرب ضد القذافي على لسان وزير خارجيتها، آلان جوبي، أمس، معارضتها لإرسال قوات فرنسية إلى ليبيا، في حين قالت بريطانيا، أمس، إنها سترسل ضباطا عسكريين مخضرمين لتعزيز فريقها الدبلوماسي في مدينة بنغازي. وتحدث مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن خطة مؤقتة قد تتضمن إرسال قوات أوروبية إلى مدينة مصراتة المحاصرة لحماية شحنات المساعدات إذا طلبت الأممالمتحدة منها ذلك. وقال مايكل مان، المتحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، إن ''خطة العمل ليست تفصيلية، بل مجرد خطوة تالية، ولن يتم الوصول إلى مرحلة أي تفاصيل إلا إذا كان هناك طلب من الأممالمتحدة''. ومن جهتها، كتبت آشتون إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في الثامن من أفريل الجاري تقول إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك للمساعدة في تخفيف الموقف في مدينة مصراتة. ميدانيا، أفادت السلطات الليبية، أمس، أن طرابلس وسرت ومنطقة الهيرة بباب العزيزية تعرضت لغارات جوية من قبل طائرات الناتو. بينما تواصلت على المحاور التقليدية في كل من أجدابيا بالشرق ومصراتة بالغرب. وكشف صندوق الأممالمتحدة للطفولة يونيسيف أن 20 طفلا على الأقل قتلوا في القتال المستمر منذ أسابيع في مدينة مصراتة. وتلقت الأممالمتحدة الموافقة من حكومة القذافي على إرسال بعثة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى هذه المدينة. كما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن فتح أول ممر إنساني، فقد تقرر إرسال ثماني شاحنات عبرت الحدود الليبية التونسية محملة بمساعدات غذائية تكفي لتغذية قرابة 50 ألف شخص لمدة 30 يوما. أما بمنطقة الجبل الغربي، جنوب غربي طرابلس، أغارت قوات القذافي بصواريخ غراد، ما أوقع أكثر من مئة قتيل خلال يومين بحسب شهود، وقد دفعت هذه المعارك العديد من السكان إلى الفرار واللجوء إلى تونس المجاورة.