توحي كل المؤشرات أن الأوضاع داخل بيت وداد تلمسان مرشحة للانفجار، بعد لجوء بعض اللاعبين إلى لجنة الأنصار قصد الإطاحة بالمدرب الحالي للفريق عبد القادر عمراني، وتنصيب المدرب السابق أحمد سليماني خلفا له. وفي هذا الشأن عقد لقاء جمع لجنة الأنصار بالمدرب سليماني، وافق خلاله هذا الأخير على تدريب الوداد، مضيفة أن كل الأمور مرتبة للإطاحة بعمراني خلال التدريبات القادمة وإرغامه على رمي المنشفة. وفي اتصال مع رئيس لجنة الأنصار غفور، لم يؤكد هذا الأخير ولم ينف هذه الأخبار، حيث قال ''على المسيرين إعادة ترتيب بيت الفريق الذي تزداد أوضاعه سوءا. وإذا كانوا عاجزين عن ذلك فما عليهم إلا الرحيل''. واستطرد قائلا ''نحن نقف إلى جانب اللاعبين وننتظر عودة الرئيس من الجزائر العاصمة لمعرفة موقفه، لأن حظوظ الفريق في البقاء وفيرة''. وعلى صعيد آخر، قال رئيس النادي يحلى عبد الكريم في اتصال معه من العاصمة أن ''أطرافا معلومة في تلمسان تريد زعزعة استقرار الفريق وتسعى لإجبار المدرب على الرحيل، مستغلة النتائج السلبية للفريق في الآونة الأخيرة. لكن أقول لهذه الأبواق إما أن تكف عن عملها الدنيء أو سأفضحها أمام الملأ، لأنه سبق أن فشلت في مهمتها في تسيير الفريق. وتريد الآن العودة اليوم.'' موضحا أن المدرب عمراني يلقى مساندة مطلقة من أعضاء مجلس الإدارة ''وإذا ذهب فسنذهب جميعا ونحل الشركة، ونرى ما سيفعله أصحاب المناورات الذين لا يحبون الخير للفريق''. وقال أيضا ''أطالب لجنة الأنصار وكل المحبين أن يجعلوا مصلحة الوداد فوق كل اعتبار لأن الوقت يتطلب تضافر جهود الجميع لإخراج الفريق من الوضعية المتدهورة التي يوجد فيها''. وقد عاد اللاعب كمال هبري صباح أمس، إلى جو التدريبات، بعد أن قاطع اللقاء الودي ليوم الثلاثاء بسبب وضعه من قبل المدرب على كرسي الاحتياط. وكان له لقاء على انفراد مع عمراني قبل الحصة التدريبية تطرقا فيها إلى الخلاف الذي حدث بينهما وعادت الأمور إلى مجراها.