أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن ''إرسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة الثوار في ليبيا هو مؤشر لبداية عملية عسكرية برية''، محذراً من ''خطورة عملية كهذه لا تعرف نتائجها''. واعتبر لافروف خلال زيارة له إلى سلوفينيا أنّ ''هذه الأفعال تنطوي على مخاطر جمة''، مؤكداً أن إرسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة الثوار الليبيين ''ينطوي بوضوح على تدخل بري في النزاع''، وتابع: ''التاريخ حافل بالأمثلة المشابهة، نبدأ بإرسال مدربين ومن ثم يطول الأمر لسنوات عديدة، ما يؤدي إلى سقوط آلاف القتلى من كل جانب''. وفي السياق أشار خبراء عسكريون إلى أن إعلان فرنسا وإيطاليا وبريطانيا إرسال خبراء اتصال لدعم المعارضة المسلحة في ليبيا مؤشر على أنه لن يكون هناك نهاية سريعة للحرب حسب ما ذكرت مصادر من ''الناتو'' لصحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية في عددها لنهار أمس. ونقلت صحيفة عن مصادر بالناتو قولها إن ''بعض الدول تعتقد أن عملية ليبيا يمكن أن تنتهى بسرعة إلا أنه ليس ثمة قائد جيش يعتقد بذلك''. وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال مستشارين إلى ليبيا هو الأحدث في سلسلة من بوادر متاعب بالنسبة لحملة الناتو التى بدأت جديا بهجوم لاذع بقيادة أمريكية، ولكنه فشل على ما يبدو نظرا لأن قيادة العمليات حولت للناتو فى 31 مارس الماضي.