أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، «ميلود شرفي»، أن بعض الدول الغربية لا تزال تحن للعهد الاستعماري في الجزائر، مشدّدا على أن «الأرندي» يردّ على كل هؤلاء «إياكم أن تُخطئوا في الجزائر مرة أخرى، لأنها ببساطة قد أعطتكم الكثير من الدروس في مراحل متعاقبة من التاريخ..». جاءت تحذيرات التجمع الوطني الديمقراطي خلال الاحتفالية الخاصة بالذكرى الرابعة عشر لتأسيسه التي أقيمت أمس في ولاية عين تيموشنت، وهي الاحتفالية التي أشرف عليها الناطق الرسمي «ميلود شرفي»، حيث اتهم هذا الأخير صراحة بعض الدول الغربية بما أطلق عليه «الحنين إلى العهد الاستعماري من خلال محاولتها إثارة البلبلة رغبة في لعب ورقة الاستقرار في الجزائر من جديد». وأضاف «ميلود شرفي» أمام مناضلي الحزب أن «الأرندي» يقول أيضا لمن وصفهم ب «دعاة التفرقة» في الداخل في إشارة منه إلى مؤسسي ما يسمى ب «التنسيقية الوطنية من أجل الديمقراطية والتغيير»، والذين قالوا أنهم كسروا حاجز الخوف، بأن الجزائريين قد كسروه في أول نوفمبر 1954، وأوضح في هذا الصدد «بالنسبة إلى دعاة التفرقة داخل الجزائر الذين قالوا أنهم كسروا حاجز الخوف في ساحة أول ماي، نُذكرهم أن الجزائريين قد كسروه في أول نوفمبر 1954، ويبدو أن الجماعة متأخرة بأكثر من نصف قرن». من جانب آخر، كانت الندوة مناسبة للناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي من أجل التذكير بأهم المحطات التي عرفها هذا الحزب منذ تأسيسه في 1995، معتبرا أن هذا الأخير «قد ساهم بقوة بإطاراته ومنتخبيه ومناضليه في كل المحطات المهمة التي مرت بها الجزائر»، مثلما أشار إلى العديد من المراحل التي مرّ بها من مكافحة الإرهاب إلى مرافقة الإصلاحات الشاملة وصولا إلى مرافقة البرامج التنموية. وعلى حدّ تعبير «ميلود شرفي» فإن سنة 2010 في «الأرندي» كانت سنة الشباب والمرأة حيث اتخذ الحزب العديد من الإجراءات من أجل ترقية المشاركة السياسية لهاتين الشريحتين المهمتين. كما كانت الندوة مناسبة لتجديد الدعوة للمنتخبين لتكثيف العمل الجواري والتجند لمرافقة البرنامج الخماسي للتنمية ميدانيا.