''تعداد الجماهير سيكون قياسيا أينما تجرى المقابلة'' صرح رئيس الاتحادية الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، بأن المغرب سيجعل من مقابلة العودة التي ستجمع بين منتخبي المغرب والجزائر يوم 4 جوان القادم، بمثابة عرس كبير يعكس عمق العلاقات الودية بين المغرب والجزائر. قال الفهري، في حوار خاص مع ''الخبر''، إن الجدل حول تعيين الملعب الذي سيستضيف المقابلة، ليس مرتبطا بسعة الملعب، وإنما يعود لرغبة كل إدارات الملاعب في الاحتفال يوم المقابلة. صباح الخير، بداية كيف يحضر المغرب لمقابلة العودة بين المنتخبين المغربي والجزائري يوم 4 جوان القادم؟ - كان يفترض أن لا يطرح هذا السؤال لأن المغرب يحضر للمقابلات التي يستقبل فيها ضيوفه بصورة عادية، ولا يوجد ما يجعل التحضير يخرج عن هذه القاعدة، بمناسبة المقابلة بين المنتخبين المغربي والجزائري. المقابلة ستكون غير عادية، وعلى هذا الأساس، طرحت عليك هذا السؤال.. - بالفعل المقابلة تبقى هامة بالنسبة للمنتخبين، من الناحية الفنية لأن رهانها يتمثل في دعم الفرص في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا (2012)، خاصة بعدما أصبحت كل المنتخبات متساوية في النقاط، ومن الطبيعي أن يبحث الفريقان عن الفوز في هذه المقابلة. لم يتم تحديد الملعب الذي سيستضيف المقابلة بين الفريقين المغربي وضيفه الجزائري، فما هو السبب؟ - لم يحن بعد الموعد القانوني للكشف عن اسم الملعب الذي سيستضيف المقابلة، وسنعلن عنه قريبا، وأذكر أن القانون يشترط تعيين الملعب بمدة لا تتجاوز شهرا عن موعد إقامتها. لماذا كل هذا الجدل بخصوص تعيين الملعب؟ - بطبيعة الحال، كل إدارات الملاعب في المغرب، ترغب في احتضان المقابلة لأن الموعد سيكون بمثابة عرس حقيقي في تقديري، وكل الملاعب تريد أن تحتضن العرس للاحتفال، وربما ملعب الرباط هو الملعب الوحيد الذي سيخرج عن القائمة لأنه سيكون معنيا باحتضان منافسة دولية في ألعاب القوى. ملعب الدارالبيضاء يبدو أنه الأقرب لاستضافة المقابلة، أليس كذلك؟ - لا أقول ذلك، فكل الملاعب الجاهزة ستكون في القائمة المعنية بالحدث، وسيتم اختيار الملعب الأكثر جاهزية لاستضافة المقابلة، خاصة مع تدشين ملاعب جديدة قادرة على احتضان المباراة. سبق للمدرب غيريتس أن طلب استضافة المنتخب الجزائري بملعب الدارالبيضاء، بسبب سعته الكبيرة، فما هو تعليقك؟ - المدرب البلجيكي لم يطلب أي شيء، والقرار ليس بيده، وإنما بيد المكتب الفيدرالي للاتحادية، فالمدرب معني بتحضير وتجهيز اللاعبين. أما اختيار الملعب، فإنه يبقى من صلاحيات الاتحادية المغربية. دون شك، فإن الاتحادية المغربية تراهن على ورقة الجمهور للفوز على الجزائر، أليس كذلك؟ - كل ملاعب المغرب ستشهد توافدا كبيرا للجماهير حتى وإن كانت سعتها متواضعة لأن المقابلة هامة، وكل المغاربة أينما وجدوا سيكونون سعداء بإقامة الأفراح. كيف كان التنظيم الجزائري حسب رايك في مباراة الذهاب بعنابة؟ - الاتحادية الجزائرية راهنت على الأمن، وقد نجحت في ضمان الأمن في تلك المقابلة وسط استقبال المغاربة في أفضل الظروف. وهل ستراهن الاتحادية المغربية على الأمن أيضا في لقاء العودة؟ - لا أقول هذا، والمهم بالنسبة لنا هو ضمان إقامة المقابلة بين الفريقين الجارين في روح رياضية عالية، وتعزيز روابط الأخوة الموجودة بين الشعبين المغربي والجزائري.
