''يجب علينا التسجيل في ربع الساعة الأول'' صرح اللاعب الدولي المغربي السابق، مصطفى الحداوي، أن المدرب إيريك غيريتس حر في اختيار الملعب الذي يستقبل فيه المنتخب المغربي ضيفه الجزائري يوم 4 جوان. ولم يستبعد رئيس نقابة اللاعبين المغاربة المحليين، في حوار مع ''الخبر''، إمكانية إقامة المقابلة بنسبة كبيرة في ملعب الدارالبيضاء. قال الحداوي، الذي شارك مع ''أسود الأطلس، في كأس العالم في دورتي 1986 و,1994 أنه ينصح اللاعبين بالتسجيل في ربع الساعة الأول في اللقاء القادم بين الفريقين. الجامعة الملكية لم تفصل بعد في الملعب الذي سيحتضن لقاء المغرب ضد الجزائر، في رأيك أين سيقام اللقاء؟ - كل الاحتمالات تشير إلى أن ملعب الدارالبيضاء هو المكان المناسب لاحتضان المقابلة بين الفريقين المغربي والجزائري، وليس غريبا أن ملعب الدارالبيضاء هو الملعب الذي يمنح أفضلية للمغاربة للفوز بالمقابلة، بالنظر إلى سعته ووقوعه في العاصمة الاقتصادية للمغرب. يوجد جدل في المغرب بخصوص الملعب أليس كذلك؟ - بما أن المدرب إيريك غيريتس، أبدى رغبة في تنظيم المقابلة بملعب الدارالبيضاء، فما على السلطات إلا توفير الأجواء لبرمجة المقابلة وفقا لرغبة المدرب الذي يريد الفوز بمقابلة العودة، وهذا أمر طبيعي لأنه قدر أن ملعب الدارالبيضاء هو الملعب الذي يوفر أكبر قدر من الضمانات للفوز على المنتخب الجزائري. أغلب اللاعبين المغاربة المحترفين لم يلعبوا بملعب الدارالبيضاء، فهل تتوقع أن تعترضهم مشكلة عدم التأقلم؟ - البعض منهم لعب في المقابلتين الوديتين اللتين لعبهما المنتخب المغربي أمام النيجر والموزمبيق بملعب مراكش ولاحظ اللاعبون أجواء إجراء المقابلات في المغرب. كما أن بقية اللاعبين لديهم الوقت للتعود على أرضية ميدان الدارالبيضاء وأيضا الأجواء المحيطة فيه. كيف تتصور أن تكون أجواء المقابلة يوم 4 جوان القادم؟ - أنا متأكد أن حضور الجمهور سيكون قياسيا، وأتوقع حضور ما بين 65 و70 ألف متفرج، بالرغم من أن الملعب لا يتسع رسميا لكل هذا العدد. ومن المتوقع أن تكون جماهير فريق الرجاء والوداد في مقدمة الأنصار الذين سيكونون حاضرين بالملعب، كما أن جمهور الدارالبيضاء قادر على إشعال الحماس والحرارة لدى اللاعبين. وبالنظر إلى طبيعة الملعب، فإن اللاعبين بمجرد دخولهم إلى الميدان يتمكنون لأول وهلة من مشاهدة زخم الجماهير وحماسهم، مما يجعلهم أكثر إرادة للفوز في اعتقادي. لكن السلطات المغربية مترددة نوعا ما في اختيار ملعب الدارالبيضاء لأسباب أمنية، فما هو تعليقك؟ - لا أعتقد أن هناك تردد، فطالما أن المدرب يريد استقبال الجزائريين في ملعب الدارالبيضاء، فإنه لا يوجد ما يعطّل تلبية رغبة المدرب. أما عن المسألة الأمنية، فالسلطات يتعيّن عليها أن تقوم بواجبها في حماية الفريق الجزائري وفي ضمان أمن المقابلة عموما، وأعتقد أنه لا يوجد ما يعكر أجواء هذه المواجهة، فقد سبق أن احتضن ملعب الدارالبيضاء مقابلات بنفس أهمية المقابلة القادمة بين الفريقين المغربي والجزائري، ولم يتم تسجيل أي حادث خطير، وزيادة على ذلك، فإن اللاعبين يريدون استقبال الفريق الجزائري بملعب الدارالبيضاء. ما هو السيناريو الذي توقعه في مواجهة الجارين؟ - أقدّر أن المقابلة ستكون صعبة للفريقين، لأن السباق سيبدأ مجددا من خط واحد للانطلاق بعد تساوي رصيد كل المنتخبات. والفريقان يريدان الفوز، كما أن مستوى الفريقين متقارب، إلا أن الفريق المغربي سيكون في تقديري أكثر رغبة في الفوز لأنه يريد استثمار توفره على عاملي الجمهور والملعب، إلى جانب رغبته في الثأر لمقابلة الذهاب. لو كنت مكان غيريتس، فبماذا تنصح اللاعبين يوم 4 جوان القادم؟ - سأطلب منهم وجوب التسجيل في ربع الساعة الأول لدفع الفريق الجزائري إلى فتح خطه الدفاعي، كما سأطلب منهم تطبيق طريقة لعبهم، وأيضا الضغط على اللاعبين الجزائريين عن طريق شن حملات متتالية عليهم، وسأحثهم على استغلال ثغراتهم خاصة وأنني لاحظت أن الجزائريين لم يبنوا اللعب بصورة صحيحة في لقاء الذهاب، ووسط الميدان لم يقم بدوره في تموين المهاجمين بالكرات.