يجزم المعارض والناشط السوري، هيثم المالح، في حديث له مع جريدة ''الخبر''، بأن النظام الحاكم في سوريا سينتهي قريبا. لكن كيف ستكون هذه النهاية؟ يقول إنه غير معروف إن كانت على الطريقة المصرية أو التونسية، لكن حتمية الحتميات هي سقوط النظام وقريبا، يؤكد محدثنا. وقال هيثم المالح إن انتفاضة الشعب السوري ضد النظام الحاكم بلغت نقطة اللارجوع، لأن سوريا كلها تتحرك الآن لنيل حقوقها، ووقف التحرك الحاصل أمر غير وارد وغير ممكن بالمرة مهما حاول النظام، وبغض النظر عن الوسائل التي سيلجأ إليها. وعن العروض التي قدمها الرئيس بشار الأسد، قال السيد هيثم إن الرئيس لم يقدم في حقيقة الأمر شيئا. أما العروض التي أعلن عنها في خطاباته فلا تمثل سوى خمسة بالمائة من المطالب الشعبية. وعن المخاطر التي قد تتولد عن الاضطرابات التي تهز المجتمع السوري، أمام التشنج الحاصل بين المتظاهرين وأنصار النظام، وهل بالإمكان أن توصل سوريا إلى وضع الحرب الأهلية كما هو حاصل في ليبيا، يقول السيد هيثم إن هذا الأمر غير مطروح أصلا، لأن النظام السوري لا يمكن أن يصل إلى درجة استخدام الدبابات والطائرات، وهذا لأن المجتمع السوري، كما يقول، مكون من طوائف، وفي حالة وصول الصراع إلى مستوى ما تعرفه ليبيا فإن الضحية الأولى هي النظام، وعليه لا يمكنه اللجوء إلى ما لجأ إليه القذافي.