مئات الأنصار يتنقلون بأنفسهم من الجزائروفرنسا ضبطت وكالات السياحة والأسفار الجزائرية، برنامج رحلاتها نحو مراكش التي ستحتضن لقاء العودة بين الفريق الوطني لكرة القدم والفريق المغربي يوم الرابع جوان المقبل. وطلبت هذه الوكالات من الاتحادية الوطنية لكرة القدم أن توفر تذاكر الدخول في الجزائر لمتابعة المباراة، وأن يتم تخصيص طائرات للجوية الجزائرية في أسرع وقت. استنفرت الوكالات السياحية شركاءها في المملكة المغربية من أجل حجز الفنادق التي ستخصص لإيواء الأنصار، في مدينة مراكشوالدارالبيضاء. وأوضح صاحب وكالة جميلة للأسفار محمد كعوش، بأن ''المشكل الذي يواجهنا في الوقت الراهن هو غياب أي برنامج لرحلات تنقل الأنصار، الذي ينتظر أن تعلن عنه شركة الخطوط الجوية الجزائرية''. وأضاف المتحدث في تصريح ل''الخبر''، أن ''العملية الخاصة بحجز الفنادق وتوفير النقل البري للأنصار من الدارالبيضاء نحو مراكش التي تحتضن المباراة، تمت وبأسعار تنافسية، لكن ينتظر أن نحصر على تذاكر الطائرة وتذاكر الدخول للملعب''. واستغرب صاحب الوكالة، التي سبق وأن نقلت الأنصار الجزائريين إلى مصر لمتابعة مباراة الذهاب لتصفيات كأس العالم، أن لا يتم الإعلان حتى هذه الساعة عن البرنامج الخاص برحلات التنقل على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، خصوصا وأن كل الأماكن محجوزة منذ الفاتح جوان. وقال المتحدث ''نحن اتفقنا مع الشريك في المغرب على أن يكون تنقل الأنصار يوما قبل المباراة، وأن تكون العودة يوما بعدها''. وتابع ''البرنامج المسطر يكون من خلال المبيت في فندق من ثلاث أو أربع نجوم في الدارالبيضاء، وأن يتم نقل الأنصار إلى ملعب مدينة مراكش برا عبر الحافلات المكيفة، خصوصا وأن المدينتين لا تفصلهما سوى ساعتين من الزمن سيرا في الطريق السريع''. من جهته، أوضح صاحب وكالة ''زرياب للأسفار'' السيد صالح بأن ''العملية معقدة في حالة عدم تدخل وزارة الشبيبة والرياضة والخطوط الجوية الجزائرية لتنظيم العملية، من خلال تدعيم سعر التذكرة، وقبلها توفير سبع طائرات لتنقل الأنصار المقدر عددهم بحوالي 4 آلاف شخص''. وأضاف المتحدث ''يجب أن يتم تنظيم العملية بما يتماشى وعدد تذاكر الدخول المحددة من طرف السلطات المغربية للجزائر، ذلك أن عدد الأنصار الذين سيتنقلون لوحدهم من دون الاستعانة بالوكالات السياحية انطلاقا من الجزائر أو فرنسا وألمانيا وإسبانيا، يفوق بكثير العدد الذي يتم استقبالهم على مستوى الوكالات السياحية التي ستنظم العملية''. وتصل تكلفة الإقامة في فندق من ثلاث نجوم حوالي 24 ألف دينار و30 ألف دينار في فندق من أربع نجوم، وهذا في غياب فنادق من نجمتين في مدينة الدارالبيضاء. وباحتساب سعر التذكرة من دون أي دعم للعملية بحوالي 55 ألف دينار و60 ألف دينار. وأوضح رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية بشير جريبي، بأن ''عملية نقل الأنصار إلى المغرب يجب أن تخضع لتنظيم محكم لتجنب أي مشكل قد يقع في مثل هذه المناسبات الكروية''. وألح على ضرورة أن يتم منع تنقل أي جزائري لا يحوز على تذكرة الدخول للملعب، واقترح أن يتم اقتناء حصة التذاكر من طرف سفارة الجزائر في المغرب. وبلغ عدد الطلبات التي تقدم بها الأنصار كل التوقعات، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الوكالات من ضبط أي برنامج للرحلات، لكنها كشفت عن التكاليف الخاصة بالفندق وتذكرة السفر. يشار إلى أن الخطوط الملكية هي الأخرى كشفت بأن رحلاتها من الجزائر نحو المغرب محجوزة منذ بداية شهر جوان.