أكدت بعض المواقع الالكترونية المغربية والجزائرية أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وعدت الجامعة المغربية لكرة القدم بتخصيص 4000 تذكرة للجماهير المغربية التي تعتزم القدوم إلى الجزائر من أجل متابعة لقاء منتخبها أمام “الخضر”، هذه الكمية تعتبر كبيرة مقارنة بما جرت عليه العادة، وقد أكدت لنا مصادر صحفية مغربية أن المغاربة ليسوا متحمسين كثيرا لحضور اللقاء، بسبب بعد المسافة والتكاليف الباهظة للسفر لأن الحدود مغلقة ولا يمكن التنقل برا، وأكدت لنا مصادرنا أن ما يقارب 1000 مناصر مغربي يعتزمون السفر إلى الجزائر من أجل مناصرة أسود الأطلس، ما يعني نصف الرقم المنتظر، لكن يبقى هذا الأمر غير أكيد وكل شيء يتوقف على تحضيرات الجامعة المغربية. 7000 درهم ثمن الرحلة والرقم لا يشجع المغاربة وكشفت لنا مصادرنا الخاصة أن العديد من وكالات السياحة والسفر المغربية بدأت فعلا في حملتها الترويجية، من أجل نقل أنصار المنتخب المغربي إلى الجزائر، انطلاقا من المدن الكبرى مثل الدارالبيضاء، الرباط، مراكش... حيث بدأت تنشر تكاليف الرحلة وتفاصيلها، وحسب ما كشفته لنا مصادرنا فإن وكالات السفر تعرض على المغاربة رحلة تدوم يومين مع كامل الخدمات سفر، إقامة، أكل وشرب وتذكرة الملعب ب 7000 درهم، أي ما يعادل 640 أورو أي ما يقارب 7،5 مليون سنتيم، وهي تكلفة مرتفعة ولا تشجع المغاربة على التنقل خاصة أن الأمر لن يستغرق أكثر من يومين، وكالات السفر السياحية تسابق الزمن من أجل ضمان أكبر عدد من الأنصار قبل موعد اللقاء، وتتوقع أن يصل عددهم إلى 1500 مناصر وهو ما يعتبر عددا مقبولا جدا. الجامعة ستتكفل بالحجز لهم وأكدت مصادرنا أن الجامعة المغربية وخليتها للاتصالات قد بدأت التخطيط لنقل الأنصار إلى الجزائر، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إذ أكدت مصادرنا أن الجامعة المغربية ستتكفل بحجز الفنادق في عنابة للمناصرين القادمين من المغرب، وتعتزم تنظيم السفر بشكل مدروس حتى لا تحدث فيه أي تجاوزات بعد التشاور مع الجانب الجزائري، وحتى يكون كل شيء محضرا وجاهزا للأنصار من أجل دخول الأراضي الجزائرية ومتابعة اللقاء بصفة عادية. الإشكالية في نقلهم من العاصمة إلى عنابة وأكدت مصادرنا أن الجامعة المغربية وبعض وكالات السفر المغربية، لا تفكر سوى في طريقة نقل الأنصار من الجزائر العاصمة إلى عنابة، خاصة أن المسافة طويلة والسفر برا ليس أفضل الحلول، كما أن التنقل جوا سيكون مكلفا للغاية، وهو الأمر الذي يرفع ميزانية السفر وقد يحول دون تنقل العديد المغاربة، من جهة أخرى لم تستبعد مصادرنا أن يتم الاتصال بين الاتحاديتين ومع وكالات سفر جزائرية، من أجل تخصيص وسائل لنقلهم برا من وإلى عنابة بالنسبة للمغاربة، خاصة أن مطار عنابة صغير ولا يمكن أن يستقبل عددا كبيرا من الوفود، رغم أن بعض المصادر أكدت لنا أن المغربية للطيران تفكر في تخصيص رحلات مباشرة إلى مطار عنابة، ويبقى هذا الأمر غير مؤكد، لكنه سيكون مناسبا للوفود المغربية لتفادي التنقل مرتين. مشكلة الفنادق اكبر عائق وقد تحول دون قدومهم لكن المشكل الأكبر هو عدم توفر عنابة على عدد كبير من الفنادق التي يمكنها استيعاب كل الجماهير التي ستأتي للإقامة هناك، خاصة أن الفنادق حجز معظمها الأول “فندق الريم“ حجزه المغاربة بالكامل لهم، والثاني “فندق صبري” حجزته “الفاف” “للخضر” جله إضافة إلى أعضاء الجمعية العامة ل”الفاف”، التي ستعقد يوم 27 مارس إلى جانب الشخصيات التي استدعتها “الفاف” وتم الحجز لها في فنادق عنابة، وبالتالي لا يمكن أن يجد المغاربة غرفا شاغرة كافية لأنصارهم. “الفاف” تتوقع قدوم 500 مناصر على أقصى تقدير وقد أكدت لنا المصادر نفسها أن العاملين في مبنى دالي ابراهيم، يتوقعون قدوم 500 مناصر مغربي على أقصى تقدير، نظرا لكل المعطيات التي سبق أن ذكرناها من قبل، وبالتالي لن يكون هناك أي ضغط، خاصة أن تكاليف السفر غالية ولا توجد رحلات جوية مباشرة إلى عنابة وحتى إلى العاصمة، ولا يمكن نقل كل هؤلاء المغاربة إلى الجزائر في ظرف قصير، كما لا يمكن قدومه قبل وقت اللقاء بسبب نقص الفنادق، وبالتالي لن يحضر المباراة عدد كبير من أنصار أسود الأطلس. المغاربة سيرسلون الرقم الصحيح يوم 23 مارس من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن الرقم الرسمي للأنصار المغاربة الذين سيأتون إلى الجزائر من أجل متابعة اللقاء، سيتم إرساله للاتحادية من الجانب المغربي يوم 23 مارس الحالي، وهو ما أكده عضو الاتحادية مبراك سابقا حيث أوضح أنه طلب من الوفد المغربي الذي جاء إلى الجزائر لمعاينة المرافق، أن يعطيه عدد الأنصار المغاربة الذين يعتزمون القدوم إلى الجزائر، واتفقوا في الأخير على انتظار يوم 23 مارس الحالي ليعطوه الرقم الصحيح. “الفاف” جاملت المغاربة بهذه الكمية للحصول على المثل في العودة وبالعودة للوراء قليلا، نجد أنه لا يوجد أنصار منتخب تنقلوا بعدد كبير إلى الجزائر حتى عندما تعلق الأمر بلقاء الجزائر مصر، فرغم أن الاتحادية الجزائرية آنذاك خصصت عددا كبيرا من التذاكر للمصريين، إلا أن الحضور اقتصر على 200 مناصر معظمهم من العاملين في الجزائر، وهو السيناريو الذي قد يتكرر مع المغاربة، ومن غير الممكن أن يتنقل 2000 مغربي إلى عنابة لمتابعة اللقاء، لكن “الفاف” بقرارها هذا حاولت مجاملة الجانب المغربي من أجل الحصول على الامتيازات نفسها في لقاء العودة، بما أن الجزائريين معروفون بتعلقهم الشديد بمنتخبهم وتنقلهم إلي أي بقعة في العالم من أجل مناصرته، خاصة إذا تعلق الأمر ببلد عربي مثلما حدث في لقاء مصر من قبل، حين تنقلت أعداد جزائرية كبيرة إلى القاهرة، وأكدت مصادر مقربة من “الفاف” أن الجانب الجزائري يعول على تسهيل المهمة لأنصار المنتخب المغربي، وتوفير أفضل الظروف لهم نظرا للعلاقة المميزة التي تجمع البلدين.