بريد الجزائر ''التلميذ السيئ'' في قطاع بن حمادي

الوزير انتقد المسؤولين عن المؤسسة العمومية في أدرار وتندوف

وجه وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، انتقادات لمسؤولي بريد الجزائر في ولايات تندوف وأدرار وعلى رأسهم المدير الجهوي الذي منحه الوزير مهلة شهر لتحسين الأوضاع ''أو الذهاب إلى البيت''.
وبدأت سلسلة انتقادات الوزير لمسؤولي بريد الجزائر من الخزينة الرئيسية لولاية تندوف، حيث تصادف مرور الوزير مع انقطاع الكهرباء في وقت يتواجد المولد الكهربائي المفروض استعماله في مثل هذه الحالات في حالة عطب منذ أكثر من سنة، بسبب قطعة غيار صغيرة، وهو ما لم يستسغه الوزير الذي أمر المدير الجهوي والمدير الولائي للبريد بتصليح العطب قبل نهاية الشهر ''أو تعودون إلى بيوتكم''.
كما اعتبر الوزير خلال زيارته لتندوف أن بريد الجزائر أصبح لا يلبي حاجيات المواطن بسبب تقاعس المسؤولين عن أداء مهامهم، ما دفعه إلى تهديدهم باتخاذ إجراءات صارمة في حقهم إن لم يقوموا بإصلاحات على المدى القصير، كما طالب الوزير مسؤولي اتصالات الجزائر وموبيليس بتحسين الربط في المنطقة الحدودية نظرا لحساسيتها وضرورة توفير الخدمات المتوفرة في الشمال.
ولم يتوقف غضب بن حمادي على إطارات بريد الجزائر في ولاية تندوف، حيث بمجرد وصوله إلى ولاية أدرار صدم من خلال التقرير الذي قدم له بالوضعية الكارثية التي تعيشها الولاية، حيث أن أكثر من 40 مكتب بريد تسير بشخص واحد.
وحاول الوزير من خلال نقاشه مع إطارات القطاع أن يجد الحلول المناسبة، إلا أن المدير الجهوي والولائي لبريد الجزائر لم يتمكنا من تقديم المعطيات اللازمة للوزير الذي تساءل عن سر تواجدهما في المنطقة إن كانا لا يعرفان حتى حاجيات بريد الجزائر ليقدموها أمام وزير تنقل خصيصا إلى هذه المناطق لمعرفة المشاكل ومنح الحلول اللازمة.
ومن بين الحلول التي قدمها الوزير لولاية أدرار إعلانه عن ربط 294 قصر بالهاتف الثابت والأنترنت ذات البث السريع.